وفاة طفلة وإنقاذ مسنّة بعد انهيار مبنى في طرابلس اللبنانية

26 يونيو 2022
انهار مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق (تويتر)
+ الخط -

انهار مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في مدينة طرابلس اللبنانية، وتمكّنت فرق الإسعاف والإغاثة بالتعاون مع الدفاع المدني والأهالي، من إنقاذ امرأة مسنّة وطفلة عمرها سنتان من تحت الركام، قبل إعلان أطباء مستشفى طرابلس الحكومي وفاة الطفلة، حسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وهرعت إلى المكان عناصر الصليب الأحمر اللبناني، والدفاع المدني، والقوى الأمنية، وضربت عناصر الجيش طوقاً أمنيّاً لمنع المواطنين من الاقتراب لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ، كما وصلت آليات وجرافات تابعة للبلدية للمساعدة في عملية إزالة الركام.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لعمليات الإنقاذ، والتي ترافقت مع صرخات الأهالي، والتخوّف من انهيار المبنى الملاصق، لا سيّما بعد أمطار غزيرة هطلت أمس السبت.

وأوضح رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، في اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أنّ "المبنى قديم حاله حال العديد من مباني المدينة، وهناك مبنى مأهول مجاور له مهدّد بالانهيار، ومن الضروري أن نقوم بهدمه. البلدية وجّهت إنذارا سابقا لأصحاب المبنى لترميمه أو هدمه، وعام 2018، قمنا بمسح شاملٍ للمدينة، وصنّفنا المباني بين أثرية وتراثية، ومهدّدة بالانهيار، ولكن لم نلقَ أيّ اهتمام من الملاك".

وتداول ناشطون معلومات مفادها إقدام الأهالي على طرد رئيس البلدية لدى وصوله إلى المكان لتفقّد الخسائر والأضرار.

بدوره، كشف الناشط عمر الزين، أنّ "المبنى مأهول بالسكان، وليس خالياً كما يتمّ الادّعاء، ويقع في منطقة شعبية تضمّ الكثير من المباني المهدّدة بالسقوط، والبلدية على عِلمٍ بالموضوع"، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "السكان أطلقوا مناشدات عديدة، غير أنّ المعنيّين لم يبادروا إلى التصرّف، ومنذ بضعة أشهر، سقطت شرفة منزل في المنطقة ذاتها، وتسبّبت بوفاة سيّدتين".

وقال مدير العمليات في الدفاع المدني، جورج أبو موسى، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لا توجد معطياتٍ رسميّة بعد حول عدد الضحايا، ونواصل عمليات البحث والإنقاذ".
ودعا وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، "جميع الموجودين في محيط المبنى إلى المغادرة حفاظاً على سلامتهم، وحرصاً على فعاليّة عمليات الإنقاذ". من جهته، طالب الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، محمد خير، بـ"تأمين علاج المصابين والجرحى على نفقة وزارة الصحة العامّة".

دلالات
المساهمون