وفاة سجين سياسي مصري داخل سجن أبو زعبل

07 مارس 2024
السجين السياسي أحمد البلتاجي (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان)
+ الخط -

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، وفاة السجين السياسي، أحمد محمد أبو اليزيد البلتاجي، ويبلغ من العمر 33 عاماً من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. 

السجناء السياسيون، هم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنّتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ فضلًا عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ. وحبس على أثرها آلاف النشطاء والمحامين والصحافيين والمهتمين بالشأن السياسي والعام والمواطنين العاديين ومنهم من دونوا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة منشورات معارضة للنظام وسياساته. 

وبحسب المعلومات الأولية التي أوردتها الشبكة في بيان مقتضب اليوم، فإن البلتاجي، خلال الأشهر الماضية ومنذ القبض عليه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تدهورت حالته الصحية بسبب عدم تلقيه الرعاية الطبية والصحية وظروف الحبس المزرية. 

ورصدت الشبكة المصرية، أن إدارة السجن، أسعفت البلتاجي في 29 فبراير/شباط، بنقله إلى أحد المستشفيات وكان في حالة إعياء شديد. وتم إبلاغ أسرته بالوفاة، أمس الأربعاء 6 مارس/آذار، ولم تعلم بعد ملابسات الوفاة. 

وطبقًا للشبكة، فقد ألقي القبض على البلتاجي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتعرض للإخفاء القسري لمدة 20 يومًا في أحد مقرات الأمن الوطني قبل أن يتم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، وهو في حالة إعياء شديد، وذلك نتيجة التعذيب البدني والنفسي الشديدين اللذين تعرض لهما. وتم التحقيق معه وحبسه 15 يوما على ذمة القضية رقم 2902 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا وترحيله إلى سجن أبو زعبل. 

وأشارت الشبكة إلى أنه لم تعرف بعد ملابسات الوفاة في ظل ظروف غير آدمية ومعاملات غير إنسانية يعاني منها السياسيون والسجناء الجنائيون داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. 

ويعدّ البلتاجي، ثامن حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر منذ مطلع العام الجاري فقط. 

وشهدت السجون ومقار الاحتجاز المخلفة، خمس حالات وفاة في يناير/كانون الثاني 2024 وحده، حيث توفي عادل رضوان عثمان محمد، برلماني سابق، في سجن بدر 3، ومحمد الشربيني، محام، كان قد أحيل إلى المركز الطبي بسجن بدر لتلقي العلاج لكن تدهورت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة فيه، وإبراهيم محمد العجيري، توفي بعد ساعات من نقله من سجن بدر 3 إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث تدهورت حالته الصحية نتيجة معاناته مع السكري وكان ينبغي أن يخضع لعملية جراحية عاجلة. وطه أحمد هيبة، توفي في سجن بدر 1، نتيجة معاناته مع السرطان وعدم تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، وأحمد موكاسا سانجا، طالب أوغاندي، توفي في قسم شرطة القاهرة الجديدة وسط شبهات حول تعذيبه، طبقًا لحصر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. 

وشهد فبراير/شباط الماضي، حالتي وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، هما للعميد على حسن عبد الرحمن الشرفي، يمني الجنسية ومقيم بمصر إقامة دائمة، وذلك يوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط، داخل محبسه بقسم شبرا بمحافظة القليوبية، وذلك بعد أيام من توقيفه من قبل مباحث الأموال العامة المصرية، بتهمة الاتجار بالعملة، نتيجة إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده داخل محبسه ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بهبوط حاد في الدورة الدموية.

كما توفي السجين السياسي، عبدالله الديساوي صالح (67 عاماً) في سجن وادي النطرون، الخميس 8 فبراير/شباط الماضي، نتيجة معاناة مع المرض. وكان قد ألقي القبض عليه في أغسطس/آب 2021، وسبق القبض عليه عدّة مرات منذ 2013، كما سبق أن سجن في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2009.

يشار إلى أن السجون المصرية تفتقر بشكل عام إلى مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، دورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريّض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز، حسب تأكيدات حقوقية مبنية على شهادات سجناء سياسيين سابقين. 

المساهمون