وصل أكثر من 300 مهاجر إلى الجزر اليونانية، عبر رحلات هجرة غير نظامية، معظمها بالقرب من الساحل التركي، في الأيام الثلاثة الأخيرة، وذلك في عمليات منفصلة أبلغ عنها خفر السواحل.
وأفاد خفر سواحل اليونان بأن السلطات عثرت على 107 أشخاص، أوّل من أمس الأربعاء، في جزيرتَي ساموس وميكونوس وجزيرة رو الصغيرة التي تقع في البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل الجنوبي لتركيا.
وكان هؤلاء، بالإضافة إلى 109 أشخاص آخرين، قد أعلن خفر السواحل عن وصولهم في اليوم نفسه إلى جزر ليسبوس ورودس وساموس وسانتوريني، في حين وصل 118 آخرون يوم الثلاثاء الماضي إلى جزر رو ورودس وليسبوس.
وانتشلت زوارق دورية خفر السواحل معظم المهاجرين من قوارب مطاطية أو مراكب أخرى وفّرها المهرّبون لهم. وقد نُقلوا جميعاً إلى مراكز لاستقبال المهاجرين.
على مدى عقود، مثّلت اليونان واحدة من نقاط الدخول المفضّلة إلى الاتحاد الأوروبي للأشخاص الفارين من الصراع أو الفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، والذين يأملون بحياة أفضل في أوروبا.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فقد وصل أكثر من 14 ألف شخص إلى اليونان عن طريق البرّ والبحر حتى الآن، في عام 2023 الجاري. ويمثّل هذا نحو عُشر إجمالي عمليات عبور البحر الأبيض المتوسط الناجحة، والتي كان معظمها (نحو 104 آلاف) إلى إيطاليا. وبلغ إجمالي عدد الوافدين إلى اليونان في عام 2022 بأكمله 19 ألف شخص.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، غرق قارب صيد متهالك كان يتّجه من ليبيا إلى إيطاليا، وعلى متنه ما يقدّر بنحو 500 إلى 750 شخصاً، في المياه الدولية قبالة سواحل جنوب غربي اليونان. ولم يُعثَر إلا على 104 ناجين فقط، في حين تعرّضت السلطات اليونانية لانتقادات شديدة لفشلها في إخلاء السفينة في الوقت المناسب.
وأعادت الحكومة اليونانية ارتفاع عدد عمليات عبور المهاجرين، خلال الشهرَين الماضيَين، إلى تحسّن أحوال الطقس في الصيف، واستغلال المهرّبين حركة القوارب الصغيرة الزائدة في بحر إيجة، خلال الموسم السياحي.
يُذكر أنّه بعد دخول نحو مليون شخص إلى الجزر اليونانية، في ذروة أزمة الهجرة في أوروبا في عام 2015، عزّزت أثينا دورياتها على طول الحدود البحرية والبرية مع تركيا لوقف تدفّق الوافدين إليها.
(أسوشييتد برس)