هكذا يستهدف الاحتلال مصادر رزق شبان فلسطينيين شمال شرقي القدس

"راحت الرزقة.. ما في رزقة.. العوض بوجه الكريم.." هذا ما قاله الشاب أحمد صلاح الدين من قرية حزما شمال شرقي القدس المحتلة وهو يقف على أنقاض كراجه الذي سوّته جرافات بلدية الاحتلال على ما فيه بالأرض ودمرت بالكامل ما يحيط به بما في ذلك تجريف الموقع، حيث كانت هناك، أمس الإثنين، محلات ومنشآت تعتاش منها نحو خمس وعشرين عائلة.

الأمر ذاته بالنسبة لمحمد مبارك الذي فقد هو الآخر مصدر رزقه بعد أن هدمت الجرافات منشأته وسوّتها بالأرض حتى اختفت الملامح القديمة للمكان وباتت المنطقة برمتها كمنطقة كوارث ضربها للتو زلزال مدمر.

يقول محمد لـ"العربي الجديد": "هدموا  مصدر رزقي دون أي إخطار أو إنذار مسبق، آخر مرة حضروا إلى هنا وسلّموا إخطارات كان قبل أكثر من عامين، لقد هدموا أكثر من 15 محلاً ومنشأة تعتاش منها أكثر من 25 عائلة".

الصورة

ذات الأمر تكرر مع أحمد صلاح الدين، إذ يملك كراجاً لتصليح السيارات حاصره جنود الاحتلال الإسرائيلي وشرعوا بشكل همجي بعملية الهدم والتجريف، دون أن يتسلم إنذاراً بالهدم، قائلاً: "الخسائر تقدر بأكثر من مليون و300 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية".

بدوره، يقول موفق الخطيب رئيس مجلس محلي حزما، لـ"العربي الجديد"، إنّ ما جرى من هدم في البلدة يعتبر أكبر عملية هدم تشهدها القرية منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أن بلدية الاحتلال هي من يقف وراء الهدم وقد سبق أن سيطرت على مساحة واسعة من أراضي البلدة عند مدخلها الشرقي، فضلاً عن مساحات كبيرة من الأراضي إلى الشرق من البلدة وأحاطت مساحات أخرى بالجدار، كما وضعت حاجزاً عسكرياً في ناحيتها الغربية لا يسمح لأهالي البلدة باجتيازه إلى القدس إلا بتصاريح.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الاحتلال يهدم منشآت بالقدس والضفة ومستوطنون يتلفون 1300 شجرة مثمرة

وسجل منذ مطلع العام الجاري هدم 14 مبنى ومنشأة سكنية أقل من نصفها هدم ذاتياً، كان آخرها عصر أمس الإثنين، إذ هدم الاحتلال منزلاً ومنشأة في بيت حنينا، إضافة إلى الهدم في حزما. بينما شهد العام 2022 هدم 128 مبنى سكنياً و176 منشأة، حسب معطيات محافظة القدس.