نقص الرعاية الصحية يقتل أجنبية بمخيم روج شمال شرقيّ الحسكة

05 ديسمبر 2023
مخيم روج في سورية (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

أدى نقص الرعاية الصحية في مخيم "روج" بريف منطقة المالكية، شمال شرقيّ محافظة الحسكة، إلى وفاة امرأة تحمل الجنسية الروسية، فيما تتجهز عدة عائلات من أبناء ريف محافظة دير الزور للخروج من مخيم الهول بريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرقيّ سورية.

وأفادت منصة مهتمة بأخبار المنطقة الشرقية من سورية، أن سيدة تحمل الجنسية الروسية توفيت اليوم الثلاثاء في مخيم "روج" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف منطقة المالكية، شمال شرقيّ محافظة الحسكة، شمال شرقيّ سورية، وذلك بسبب نقص الرعاية الصحية، مؤكدةً أن "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) اعتقلت أطفال السيدة قبل مدة من وفاتها.

وفيات نقص الرعاية الصحية

وكان مخيم "روج" قد سجّل خلال الأعوام الماضية عدة وفيات من نساء وأطفال نتيجة نقص الرعاية الصحية، ولا سيما أن سكان مخيمات مناطق شمال شرقيّ سورية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة مع دخول فصل الشتاء، والنقص في المساعدات الإنسانية، مع مناشدات الجهات الإنسانية التدخل لتخفيف وطأة الشتاء عنهم. من جهة ثانية، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "إدارة مخيم الهول تُجهز قائمة اسمية لعشرات العوائل من أبناء عوائل تنظيم "داعش" المنحدرين من ريف محافظة دير الزور للخروج من المخيم، إلى منازلهم خلال الأيام القادمة بكفالة عشائرية. وبين العكيدي أنّ عدد العوائل لا يزال حتى اللحظة مجهولاً، لكون القوائم الاسمية قيد المراجعة والتجهيز، مرجحاً أن يتجاوز العدد 140 عائلة في حال الموافقة عليها لبدء تنفيذ خروجها عبر حافلات بإشراف عشائر ريف منطقة دير الزور ووجهائها.

وفي الـ 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خرجت دفعة جديدة من العراقيين القاطنين في مخيم الهول في محافظة الحسكة أقصى شمال شرقيّ سورية، ضمت قرابة 776 فرداً موزعين على 199 عائلة، أغلبهم من النساء والأطفال، باتجاه مخيم "الجدعة" العراقي القريب من الحدود السورية في محافظة الأنبار العراقية، بعد إنهاء إجراءاتهم من قبل الطرف العراقي بالتعاون مع مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية. وكان النائب والعضو في مجلس النواب العراقي، شيروان الدوبرداني، قد أشار في تصريحات إعلامية سابقة، إلى أن مخيم الهول يضم أفراداً من 60 دولة، أغلبهم من العراق وسورية، و10 آلاف من الأجانب. وأوضح أن العراق اتخذ قراراً يصبّ في مصلحة الأمن القومي العراقي، تضمن نقل الرعايا العراقيين طوعاً إلى مخيم "الجدعة"، وإدخالهم في برامج إدماج وإعادة تأهيل.

المساهمون