مواجهات عنيفة مع الاحتلال في القدس احتجاجاً على نبش مقبرة اليوسفية التاريخية 

10 أكتوبر 2021
تكررت اعتداءات الاحتلال على مقبرة اليوسفية المقدسية (فيسبوك)
+ الخط -

أضرم شبان فلسطينيون غاضبون، مساء الأحد، النار في مقر لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يسمى بـ"سلطة الطبيعة" الإسرائيلية المقامة داخل "مقبرة اليوسفية" الإسلامية التاريخية المتاخمة لسور البلدة القديمة من القدس، والتي تعد امتدادا لمقبرة باب الرحمة في منطقة باب الأسباط، احتجاجا على نبش قبور الموتى هناك. 

ودفعت شرطة الاحتلال بقوات كبيرة إلى محيط المقبرة، حيث احتشدت جموع من المواطنين المقدسيين للاحتجاج على أعمال التخريب والتجريف ونبش رفات الموتى داخل المقبرة، قبل أن تندلع مواجهات وصدامات مع قوات الاحتلال التي طاردت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتدت على الطواقم الصحافية في المكان؛ وسط دعوات لاعتصامات غدا الاثنين.

ووصف رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس الشيخ مصطفى أبو زهرة، لـ"العربي الجديد"، ما جرى بحق المقبرة بأنه "خطير جدا. فقد حطمت طواقم سلطة الطبيعة قبورا، وداست الرفات غير آبهة بحرمة المقبرة والأموات المدفونين فيها"، وطالب سلطات الاحتلال بوقف عدوانها على مقبرة اليوسفية ووقف انتهاكاتها في مقابر إسلامية أخرى، منها "مأمن الله" في القطاع الغربي المحتل من المدينة المقدسة.


يأتي الاعتداء على مقبرة اليوسفية في وقت يصعد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على المسجد الأقصى وعلى الرموز الدينية، كما حدث مع الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الذي اقتحمت قوات الاحتلال منزله قبل أن تستجوبه ست ساعات في معتقل المسكوبية، ثم قررت إبعاده عن المسجد الاقصى مدة أسبوع.

كما حققت قوات الاحتلال، في وقت لاحق، مع الباحث رضوان عمرو، رئيس قسم المخطوطات السابق في المسجد الأقصى، وحذرته من التدخل في ما يجري من اقتحامات للمسجد من قبل المستوطنين.

المساهمون