منظمة حقوقية تدين اعتقال نشطاء مصريين لتضامنهم مع فلسطين

02 مايو 2024
تظاهرة تضامنية مع غزة في القاهرة، في 13 أكتوبر 2023 (محمد الشاهد/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمة حقوقية مصرية تدين اعتقال نشطاء بتهمة التضامن مع القضية الفلسطينية، معتبرة ذلك جزءًا من قمع حرية التعبير.
- الجبهة المصرية لحقوق الإنسان توثق اعتقال 6 مواطنين بتهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، بعد نشرهم فيديو تضامني على إنستغرام.
- الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تطالب بإخلاء سبيل المعتقلين وتوقف ملاحقة النشطاء، مؤكدة على واجب دعم القضية الفلسطينية ومناصرتها.

دانت منظمة حقوقية مصرية اعتقال نشطاء مصريين تعسفيًا، على خلفية تعبيرهم السلمي عن رأيهم وإظهارهم التضامن مع القضية الفلسطينية، معتبرة أن هذا الإجراء هو امتداد لسلسلة متصلة من عمليات قمع المواطنين على خلفية تعبيرهم الحرّ عن رأيهم، خاصة إذا تضمّن ما يفهم أنه انتقاد للنظام السياسي أو السياسات الحكومية.

وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في بيان الأربعاء: إنها "رصدت قرار نيابة أمن الدولة العليا أمس الموافق 30 إبريل/نيسان 2024 بحبس 6 مواطنين لمدة خمسة عشر يومًا احتياطيًا على ذمة القضية رقم 1644 لسنة 2024 حصر أمن دولة، بعد أن وجهت لهم اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وتعمّد نشر وإذاعة أخبار كاذبة والاشتراك في تجمهر. وذلك عقب القبض عليهم مساء الأحد الموافق 28 إبريل من منازلهم في مدينة الإسكندرية، على إثر نشرهم فيديو على صفحة على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام تحت اسم "حرر قاوم"، يتضمن تعليقهم لافتات في الشوارع مدون عليها عبارات تضامن مع القضية الفلسطينية.

اعتقال نشطاء مصريين لتضامنهم مع غزة

وذكرت الجبهة أن أسماء المتهمين الذين ظهروا في النيابة هم على التوالي: عمر سامي الأنصاري جويلي، وعبد الله أحمد عبد الدايم، وشهاب الدين أشرف الصمدي، ويوسف ياسر محمد فران، ومحمد أحمد حامد دياب، وشادي محمد. 

كما وثقت الجبهة، أيضًا، التحقيق مع عمر سامي الأنصاري (23 عامًا- مصور) والذي ألقي القبض عليه من قبل قوة أمنية عرّفت نفسها أنها مباحث، مساء يوم 28 إبريل/نيسان، وتم اصطحابه إلى مكان غير معلوم، إذ تم تعصيب عينيه والتحقيق معه عن واقعة تعليق اللافتات في الشارع وصفحة "حرر قاوم" على إنستغرام، وظل به حتى عرض على نيابة أمن الدولة العليا. وذكرت أيضا أنه عرض على الأنصاري، أحراز عبارة عن أوراق مطبوعة مكتوب عليها "ليه تقطع عنا خدمة بندفع ثمنها، أفرجوا عن عمال غزل المحلة، احتجاجاً على المجزرة، أفرجوا عن عمال غزل المحلة سجناء لقمة العيش، وغيرها".

يذكر أن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان سبق أن دانت بدورها إلقاء قوات أمن الإسكندرية، القبض على الشباب الخمسة، مؤكدة أن دعم  القضية الفلسطينية ومناصرتها واجب على كل مصري لديه ذرة إنسانية. وطالبت السلطات المصرية بإخلاء سبيلهم والتوقف عن ملاحقة النشطاء بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية. وذكرت أن السلطات ما زالت تحتجز 65 مواطناً مصرياً، احتياطياً على ذمة ثلاث قضايا للشهر السادس، وذلك بعد القبض عليهم على خلفية تظاهرات إسناد لغزة. 

المساهمون