منظمات أممية: أكثر من 1.6 مليون إنسان في غزة بحاجة إلى المعونة الإنسانية

22 أكتوبر 2023
الأطفال والحوامل والمسنون الأكثر حاجة للمساعدة (Getty)
+ الخط -

رحّب بيان مشترك صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، و"يونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، بدخول 20 شاحنة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، تحمل شحنة أولى "محدودة" من الإمدادات الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة، وقالت إنها "ستمثل شريان حياة بالغ الأهمية لمئات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قُطعت عنهم إمدادات الماء والغذاء والدواء وغير ذلك من الضروريات".

لكن المنظمات أكدت، في بيانها الصادر مساء السبت، أن "هذه الإمدادات مجرد بداية صغيرة وبعيدة كل البعد عن كفاية احتياجات السكان هناك. فهناك في غزة أكثر من 1.6 مليون إنسان في حاجة ماسة إلى المعونة الإنسانية. ومن بين هؤلاء، فإن الأطفال والحوامل والمسنين هم الأكثر ضعفاً، علماً بأن ما يقرب من نصف سكان غزة تقريباً من الأطفال".

وأكدت المنظمات أنه "خلال ما يقرب من أسبوعين من القصف المستمر، الذي طاول الملاجئ والمرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، تعرّض عدد مهول من مرافق البنية الأساسية المدنية في غزة للتلف أو الدمار. ولهذا، لم يتبق أمامنا إلا وقت قليل قبل أن ترتفع معدلات الوفيات إلى عنان السماء، بسبب تفشي الأمراض، والافتقار إلى الإمكانيات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية. فالمستشفيات مكتظة بالمصابين، والمدنيون يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على الإمدادات الغذائية الأساسية. أما المرافق الصحية، فلم يعد لديها وقود، وتعمل بكميات قليلة حصلت عليها من داخل غزة من المتوقع أن تنفد غداً أو نحو ذلك".

أما عن المياه، فقالت المنظمات "إن الطاقة الإنتاجية للمياه لا تزيد عن 5 في المائة من الطاقة العادية. والإمدادات الإنسانية المجهّزة مقدماً قد استُنفدت. ووسط كل ذلك، فإن الضعفاء هم الأكثر عرضة للخطر، ومنهم الأطفال الذين يموتون بأعداد تدعو للقلق، ويُحرمون من حقهم في الحماية والغذاء والماء والرعاية الصحية". 

بل إنه من قبل هذا الصراع في غزة -كما أكدت المنظمات- "كان ما يقرب من ثلث سكان فلسطين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. واليوم، نفدت البضائع تقريباً من المحلات التجارية، وأغلقت المخابز، كما نزح عشرات الآلاف من البشر ولا يستطيعون الطهي أو شراء الطعام بأمان".

ودعت المنظمات إلى "وقف إنساني لإطلاق النار، مع السماح فوراً، بدون قيود، بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، لتمكين الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وإنقاذ الأرواح، والحيلولة دون استمرار معاناة البشر".

كما قالت إنه "يجب أن يكون تدفق هذه المساعدات الإنسانية على نطاق كبير ومستمر، وبما يوفر لجميع سكان غزة حياة كريمة". 

كما دعت المنظمات إلى "توفير المياه والغذاء والرعاية الصحية، بما في ذلك رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، والوقود اللازم لتقديم الخدمات الأساسية، وأن يتوفر كل ذلك على نحو مأمون ومستمر". 

ودعت أيضاً إلى "حماية جميع المدنيين والبنية الأساسية المدنية في غزة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية". كما دعت إلى "حماية العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الآخرين".

وأخيراً دعت جميع الأطراف إلى "احترام القانون الإنساني الدولي إلى أقصى حد. فـ"قبل الأعمال العدائية الأخيرة، كان الوضع الإنساني في غزة بائساً، أما اليوم فقد أصبح كارثة. ويجب على العالم أن يتحرك"، بحسب البيان.

المساهمون