منتدى الخليج والجزيرة العربية يسلّط الضوء على استجابة دول الخليج لجائحة كورونا

28 نوفمبر 2021
تم تقديم تجارب دول خليجية في مواجهة الجائحة (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)
+ الخط -

عرض منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، الذي ينظمه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في ختام أعمال دورته الثامنة التي انطلقت، أمس السبت، تجارب دول خليجية في مواجهة جائحة كورونا.

وسلّط رئيس كرسي بحثي غرفة تجارة وصناعة عُمان للدراسات الاقتصادية بجامعة السلطان قابوس، أشرف مشرف، الضوء على أهم السياسات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة سلطنة عمان لمواجهة جائحة كورونا، ومدى فاعليتها في المساعدة على الحدّ من انتشار الفيروس وتقليل الخسائر الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبشرية.

فيما تطرّق الباحث الاجتماعي بمجلس الشورى العماني، مبارك الحمداني، للتداعيات المختلفة التي أفرزتها الجائحة، مركّزاً على بُعدين هما مدى انتشار المعلومات والشائعات وأثرها في الاستجابة الرسمية، ومدى مراعاة وسائل التواصل الرسمي في إدارة الجائحة لطبيعة السياق الثقافي والاجتماعي في عُمان.

وتحدّث الباحث العراقي حسن لطيف كاظم، على تداعيات الجائحة على اقتصاد العراق، الذي قال إنه تأثر مبكراً بتفشي الجائحة، بسبب الاعتماد المفرط على قطاع النفط وإيرادته، خاصة بعد هبوط أسعاره عالميا.

وناقش أستاذ الاقتصاد والتمويل، ورئيس قسم الاقتصاد والمالية في جامعة صنعاء، صلاح القمطري، في ورقته استجابة اليمن للجائحة، مشيراً إلى التباين في درجة الاستجابة والسياسات التي اتخذتها السلطتان القائمتان في الموجات الثلاث لها، فحكومة الرئيس هادي اتخذت إجراءات أقل في الموجة الثانية، ولم تقم بأي إجراء في الموجة الثالثة باستثناء توزيع اللقاحات. وفي المقابل تجاهلت حكومة الحوثيين الأمر تماماً أثناء الموجتين، بل رفضت تلقي اللقاحات من المنظمات الدولية.

كما بحث المنتدى في هذا المحور، تأثير الجائحة على القطاع التعليمي في دول الخليج العربية، حيث أجرت رئيسة قسم البحوث والدراسات بمركز الدراسات العُمانية في جامعة السلطان قابوس، عهود البلوشي، مقارنة لاستجابة هذه الدول فيما بينها، وناقشت أبرز التحديات التي واجهتها في هذا القطاع خلال الأزمة، وكذلك دراسة الفرص التي خلقتها لتطوير التعليم والاستفادة من التقنيات الحديثة في إعادة هيكلة التعليم وأدواته.

وتناولت رئيسة قسم الإعلام والنشر في جامعة قطر، خولة مرتضوي، دور قطاع التعليم في قطر في الاستجابة لجائحة كورونا مع التركيز على جامعة قطر، حيث ركزت على البعد الإعلامي الاتصالي، الذي يُعنى به دور اتصال الأزمات وأهميته في تقييم ورسم المشهد الوبائي وعلاقته بنشاطات الجامعة وأهدافها، وعلى البعد الخدمي المتمثّل بمدى استفادة جمهور الجامعة الداخلي (طلاب وأعضاء هيئة تدريس وإداريون) وجمهورها الخارجي (الرأي العام المحلي) من نتائج الاستراتيجيات التي كانت ترسمها جامعة قطر للاستجابة لتحديات الجائحة ومتطلباتها المتغيرة.

المساهمون