ممرضة تركية تعتدي على سورية أثناء عملية إجهاض طفلها ثم تشتكي عليها لسجنها

04 ديسمبر 2020
احتجز المخفر التركي السيدة السورية تعسفياً (الأناضول)
+ الخط -

أفرجت الشرطة التركية عن السيدة السورية راما السلا (22 سنة)، أمس الخميس، بعد توقيفها لمدة أربعة أيام في مخفر زيتون بورنو بمدينة إسطنبول، على خلفية شكوى تقدمت بها إحدى العاملات في مستشفى حكومي ضدها.
وكشف ناشط حقوقي مهتم بقضايا اللاجئين لـ"العربي الجديد"، أنه تم التواصل مع المخفر الذي كانت تحتجز فيه السيدة السورية بقسم الأجانب، وكانوا يترقبون قرار القاضي برفع القضية إلى دائرة الهجرة، لكن المخفر كان مصرا على إبقائها كونه لم يتلق أي رد بخصوصها، وأنه "وفق القانون فإن مدة الإيقاف لا يجب أن تتجاوز 24 ساعة في حال كان المواطن تركيا، و4 أيام مع الموقوفين الأجانب، وقال محامي راما السلا إن قرار الإفراج عنها كان متعلقا برد دائرة الهجرة".
وقال علاء يونس، المختص في الخدمات العامة والحكومية في تركيا، إنه بعد الإفراج عن السيدة، غادرت مع زوجها إلى المنزل، وسيتم متابعة القضية قانونيا برفع دعوى ضد المخفر لإيقافها تعسفيا، إضافة إلى العاملة في المشفى التي تقدمت ضدها بدعوى كيدية.
وبدأت القصة حين توجهت راما السلا إلى إحدى العيادات السورية في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، برفقة زوجها، لمعرفة جنس الجنين الذي يرتقبانه، ليتبين أن الجنين فارق الحياة، وأبلغت الطبيبة الزوجين بضرورة التوجه إلى مشفى حكومي وإجراء عملية إجهاض.

ووفقا للتفاصيل المنقولة، توجه الزوجان إلى مشفى "سليمانيه سميحا شاكر" في منطقة زيتون بورنو، حيث تعرضت السيدة للضرب والإهانة من قبل إحدى العاملات في المشفى، وحين قررت الاتصال بالشرطة، وطالبت بإدخال زوجها ليكون برفقتها، اتصلت العاملة بالشرطة التركية، وتقدمت بشكوى ضد راما، ليتم توقيفها بعد العملية الجراحية.
ووفق المصادر، فإن عاملة المشفى هي أخصائية تمريض، ووجهت إهانات لفظية للسلا، كما استخدمت العنف الجسدي بحقها، قبل أن تتقدم بشكوى كيدية ضدها. فيما تداولت مواقع سورية تصريحات تشير إلى توجيه المعتدية؛ الممرضة التركية، ألفاظا عنصرية إلى اللاجئة السورية. وحاول "العربي الجديد"، التواصل مع زوج الضحية للتأكد من تفاصيل الاعتداء، غير أنه لم يلق ردّاً.

المساهمون