الأمم المتحدة: مليون نازح داخل أوكرانيا و660 ألف لاجئ في دول الجوار خلال 6 أيام

01 مارس 2022
تزاحم بشري لمغادرة مناطق الخطر في أوكرانيا (ميكولا تيس/Getty)
+ الخط -

أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 660 ألف شخص فروا من الغزو الروسي لأوكرانيا، ولجأوا إلى الدول المجاورة، في حين قالت مسؤولة أممية إن عدد النازحين داخل أكرانيا بلغ مليون شخص.

وقالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "ثمة أكثر من 660 ألف شخص فروا من أوكرانيا ولجأوا إلى الدول المجاورة خلال الأيام الستة الأخيرة فقط، والأعداد ترتفع بشكل مطرد".

وأوضحت أن "هناك تقارير تفيد بانتظار الناس ما يصل إلى 60 ساعة من أجل دخول بولندا، بينما تصل الطوابير على الحدود الرومانية لما يصل إلى 20 كيلومترا".

وقالت مسؤولة المفوضية لأوكرانيا، كارويلنا ليندوم بيلينغ، خلال مؤتمر صحافي للحكومة السويدية: "ثمة تركيز للاهتمام على الذين فروا إلى البلدان المجاورة، لكن من المهم أيضا التذكير بأن غالبية المتضررين موجودون في أوكرانيا. ليس لدينا عدد دقيق حول عدد النازحين داخليا، لكننا نقدر عددهم بمليون شخص تقريبا".

نداء أممي لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لسكان أوكرانيا

 وأطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها، الثلاثاء، نداء عاجلا لجمع 1.7 مليار دولار بهدف تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا، ومن هذا المبلغ، سيساهم 1.1 مليار دولار في مساعدة ستة ملايين شخص لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر.

وقدرت المنظمة أن 12 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة في داخل أوكرانيا، بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين لاجئ تمكنوا من الفرار من المعارك إلى دول مجاورة.

الصورة

وذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 136 مدنيا لقوا مصرعهم، من بينهم 13 طفلا، وأصيب 400 آخرين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان الأممي، ليز ثروسيل، في إفادة صحافية: "من المرجح أن يكون عدد الخسائر الحقيقي أعلى من ذلك بكثير"، مضيفة أن 253 من الضحايا كانوا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، إن البرنامج يعمل على زيادة أنشطته في أوكرانيا حتى يتمكن من مساعدة 3.1 مليون شخص، مضيفا أن "إمدادات الغذاء تنفد".

وفي وقت سابق، حذر منسق الشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ الأممي، مارتن غريفيث، من تدهور الأوضاع في أوكرانيا نتيجة الاجتياح الروسي، وقال إن "العالم يشاهد الهجمة العسكرية ضد أوكرانيا بشيء من الصدمة. عدد الضحايا وحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأوكرانية يبعثان على قلق بالغ".

وعبّر غريفيث عن قلقه العميق من خطورة التطورات، مناشدًا جميع الأطراف احترام القانون المدني الإنساني، وتجنيب المدنيين تبعات الحرب، مشيرًا إلى أن الحرب ستحرم الأطفال من التعليم، كما ستضع النساء في مخاطر جمة من بينها الخطر الجسدي والجنسي والعنف الأسري.
وأكد المسؤول الأممي إمكانية انهيار الاقتصاد الأوكراني بشكل تام، مما قد يفاقم الحاجات الإنسانية، ويؤدي إلى تداعيات تتخطى حدود أوكرانيا.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون