تدور في السودان معركة حامية يشارك فيها سياسيون ورجال دين وصحافيون حول مقترحات تغيير المناهج الدراسية التي يتصدرها مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم، عمر القراي، في حين يعارضها خبراء تعليم وناشطون.
وبدأ السجال قبل أشهر، قبل أن تزيد حدته خلال الأيام الماضية بعد تسرب مقترح كتاب جديد لمادة التاريخ خاص بالفصل السادس، وأحدث جدلا حول لوحة "خلق آدم" لفنان عصر النهضة مايكل أنجلو.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي مبارزات وسجالات عدة بين سودانيين حول المناهج، فضلا عن إنشاء حسابات وصفحات تهاجم أو تؤيد عمر القراي بشكل شخصي، وزاد من الأزمة تداول مقطع فيديو لإمام المسجد، محمد الأمين إسماعيل، وهو يبكي على منبر الجمعة أسفاً على ما ورد في المناهج الجديدة، قبل أن يهاجم القراي بضراوة.
وتباينت الآراء في الأزمة، وتطرقت إلى الخلاف السياسي، والنظام الحاكم في السودان، كما لم تخلُ من سجالات دينية، قبل أن تقرر وزارة التربية والتعليم، التي استنكرت السجال، تشكيل لجنة لمراجعة الكتاب المثير للجدل.
الحملة التي يتعرض لها الدكتور القراي (مدير المركز القومي للمناهج السودانية) ظالمة.. ولا علاقة لها بالدين. فهي حملة سياسية بحتة. والذين يهاجمونه ويتباكون على الدين، هم أنفسهم الذين خدعونا 30 عاما باسم الدين... وعدونا بفجر واعد لكنهم كانوا يخفون تحت ثيابهم معاول الهدم والتدمير.
— aidroos abdelaziz (@aidroos) January 1, 2021
اذا فعلا في صورة بمنهج التاريخ تجسد ربنا تصبح مسؤولية القراي لانه المسؤول الاول ونرفضها جملة وتفصيلا وكونها فن اوروبي...
Posted by Luay Abdelrahman on Saturday, 2 January 2021
الهجمة المنظمة على (د. القراي) أغراضها واضحة دون شخصنتها .. أما إن شخصناها فقادتها آخر من يتحدث عن تربية النشء .. فلم...
Posted by هشام علي on Sunday, 3 January 2021
الهجوم على القراي تقوده الثورة المضادة مع بعض الاستثناءات النادرة. قضية المناهج طالها تخريب النظام السابق وتحتاج لمؤتمر لكافة المختصين وتوسيع دائرة الحوار حولها. بروفيسور محمد الأمين التوم بشجاعته المعتادة رفض الخنوع وفصل القراي.
— Yassir Arman (@Yassir_Arman) January 4, 2021