استمع إلى الملخص
- تقارير تشير إلى ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 37,372 شهيدًا و85,452 جريحًا، مع تدهور كبير في الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتوقف المساعدات عبر معبر رفح.
- تورك ينتقد الوضع المتدهور في الضفة الغربية والقدس، مع استمرار إسرائيل في استهداف الفلسطينيين رغم قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العنف وتحسين الوضع الإنساني.
أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بأنّ مليون نازح فلسطيني تقريباً اضطرّوا إلى النزوح مجدداً في غزة أخيراً، وذلك منذ تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع مطلع مايو/ أيار الماضي. جاء ذلك في كلمة ألقاها تورك، اليوم الثلاثاء، بمناسبة افتتاح الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وأقرّ تورك بأنّه شعر بالرعب من تجاهل القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ ثمّة وفيات ومعاناة يصعب تصديقها. أضاف المفوض الأممي أنّه "نتيجة الهجمات الإسرائيلية المكثّفة، قُتل أو جُرح أكثر من 120 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
.@UNHumanRights chief @volker_turk slammed the "unconscionable death and suffering" in #Gaza.
— United Nations Human Rights Council 📍 #HRC56 (@UN_HRC) June 18, 2024
He was speaking at the opening of the 56th session of the @UN Human Rights Council.#HRC56 story by @UN_News_Centre https://t.co/u63e6Zg6A8
في سياق متصل، أفادت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الصادرة اليوم الثلاثاء، بأنّ حصيلة الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر ارتفعت إلى 37 ألفاً و372 شهيداً، إلى جانب 85 ألفاً و452 جريحاً، في حين أنّ عدد المفقودين في هذه الحرب تخطّى 12 ألفاً.
وتابع تورك: "مذ ركّزت إسرائيل هجماتها على رفح (أقصى الجنوب) في بداية مايو، أُجبر نحو مليون نازح فلسطيني على النزوح مرّة أخرى"، في حين أنّ الوصول إلى المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تدهور بصورة كبرى. يُذكر أنّ المساعدات الضئيلة التي كانت إسرائيل تسمح بإدخالها إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، كانت تمرّ من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر. وبالتالي، فإنّ إغلاق هذا المعبر يهدّد بكارثة إنسانية أكبر من تلك التي يعيشها فسطينيو غزة اليوم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد راحت تهجّر الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والمستهدف، منذ اليوم الأول من حربها المدمّرة المتواصلة لليوم الـ256. في البدء، أمرتهم بإخلاء مناطق في شمال القطاع وبالتوجّه إلى جنوب وادي غزة، أي إلى مناطق وسط القطاع وجنوبه مدّعيةً أنّها "آمنة". وهكذا أُجبر الفلسطينيون في شمال غزة على النزوح، في مجموعات كبيرة تحت رحمة عناصر الاحتلال. وبعد اجتياح الشمال وتدميره، استهدفت قوات الاحتلال الوسط والجنوب وهجّرت أهلهما كما النازحين إليهما صوب أقصى الجنوب؛ مدينة رفح. فاختبر مئات الآلاف النزوح مجدداً في غزة وسط ظروف مأساوية، ولا سيّما أنّ أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة حُشروا في تلك البقعة الضيّقة. ومع اجتياح رفح أخيراً، اضطرّ النازحون كما أهل رفح إلى النزوح عكسياً هذه المرّة، خصوصاً صوب خانيونس (جنوب) ودير البلح (وسط). وبذلك يكونون قد عاشوا النزوح مجدداً في غزة وسط العدوان، من دون أن يضمنوا أن يكون هذا نزوحهم الأخير.
من جهة أخرى، تحدّث المفوض الأممي عن تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس. وبيّن أنّ 528 فلسطينياً، من بينهم 133 طفلاً، قُتلوا على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومنذ ذلك التاريخ، تواصل إسرائيل استهداف الفلسطينيين في قطاع غزة، على الرغم من قرارَين أصدرهما مجلس الأمن الدولي يقضيان بوقفها النار فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
(العربي الجديد، الأناضول)