أصيب عدد من الأشخاص أثناء اللعب بالمفرقعات خلال الاحتفال بالمولد النبوي في عدة مدن جزائرية الليلة الماضية، فيما أخمد الدفاع المدني سبعة حرائق منزلية، وعدة حرائق في الأحراش نتجت عن استعمال المفرقعات والشموع للاحتفال بالمناسبة.
واستقبلت المستشفيات الجزائرية مصابين بجروح وحروق نتيجة استخدام غير حذر للمفرقعات، من بينهم شاب (19 سنة) وصل إلى مستشفى تنس (غرب)، بعد إصابته في العين اليمنى، كما نقل طفل إلى مستشفى في العاصمة بعد أن انفجرت مفرقعة في يده، وأصيب طفل آخر في وجهه في مدينة سطيف (شرق).
وتسببت المفرقعات في نشوب حريق بحديقة منزل في وسط العاصمة، كما سيطرت وحدات الدفاع المدني على ثلاثة حرائق في وسط وضواحي العاصمة الجزائرية من دون تسجيل خسائر بشرية، ومن بينها منزل احترق بالكامل، واحترق منزل أخر في ولاية الشلف (غرب)، كما تم إخماد حريق في منزل بولاية سطيف (شرق) تسببت فيه المفرقعات.
وتشهد تجارة المفرقعات رواجا كبيرا خلال أسبوع الاحتفال بالمولد النبوي، رغم مساعي السلطات الجزائرية للحد من استيرادها من الخارج، وملاحقة الباعة في الشوارع، وحذرت وزارة الصحة مؤخرا، من مخاطر استعمال الألعاب النارية والمفرقعات، وطالبت العائلات بالحرص على تجنب أطفالها لاستخدامها نظرا لما يسجل سنويا من أخطار كبيرة.
وغالبا ما تتسبب محاولة صنع مفرقعات محلية في إصابات، خاصة بين الأطفال، إذ يعمد البعض إلى تذويب صفائح نحاسية من بطاريات السيارات المنتهية الصلاحية، ثم سكبها داخل قصبة، مع وضع مسمار وسط القصبة لصنع فتحة في أعلى أنبوبة صغيرة، ثم يتم وضع الكبريت الذي يأخذ من أعواد الثقاب، وضرب القصبة على حائط لتصنع دويا.