ألقت أجهزة الأمن المصرية، القبض على المدرس المسيحي المقيم في محافظة الإسماعيلية يوسف هاني، بدعوى اتهامه بـ"ازدراء الدين الإسلامي" عن طريق الإساءة إلى الرسول الكريم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على خلفية قرار النائب العام بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
وتجرى عملية استجواب المدرس داخل جهة أمنية في مديرية أمن الإسماعيلية، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة بتهمة "ازدراء الأديان"، عقب رصد وحدة "الرصد والتحليل" بمكتب النائب العام تداولاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي لصورة من محادثة نصية منسوبة إليه.
وأفادت النيابة المصرية بأن المتهم تورط في جريمة "ازدراء الدين الإسلامي" بالإساءة إلى النبي محمد (ص)، مشيرة إلى استعجال مكتب النائب العام نيابة الإسماعيلية الكلية لمباشرة التحقيقات في الواقعة، والتي قُيدت برقم 4165 لسنة 2020 (إداري ثالث الإسماعيلية).
ونصت المادة 98 من قانون العقوبات المصري على أنه "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه، كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة، أو بأي وسيلة أخرى، لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية، أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية".
وكانت النيابة قد تلقت بلاغاً من عدد من المحامين صباح الأربعاء، وطلبت في إطار تحقيقاتها تحريات قطاع الأمن الوطني، وقطاع تكنولوجيا المعلومات في وزارة الداخلية، للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد مرتكبها، ومدى صلته بمالك ومستخدم الحساب، وإتاحة إطلاع الجميع على المحادثة موضوع التحقيق.
وتعود الواقعة إلى إعلان فتاة مسلمة رفضها الكامل لأي إساءة فرنسية للدين الإسلامي، ونبيه، ليرد عليها المدرس المتهم في تعليقات تحوي إساءات بالغة ومتكررة للرسول (ص)، وهو ما تداوله مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على نطاق واسع، وسط مطالبات بمحاكمته.