مصر: إخلاء سبيل الشاعر خالد سعيد صاحب "مصر تحيا" بعد 3 سنوات حبس

11 يناير 2022
سجن بسبب قصيدة له بعنوان "تحيا مصر ومصر تحيا" (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أفرجت السلطات المصرية، مساء الإثنين، عن الشاعر خالد سعيد، بعد اعتقال دام نحو 3 سنوات، بتهمة "الانضمام لجماعة محظورة والتحريض على التظاهر"، بسبب قصيدة له بعنوان "تحيا مصر ومصر تحيا".

وقال رئيس "حزب الدستور" علاء الخيام في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الشاعر خالد سعيد يتواجد في منزله الآن بعد الانتهاء من إجراءات الإفراج عنه.

وكان قد ألقي القبض على الشاعر خالد سعيد، في منزله بمنطقة المعادي جنوبي القاهرة، بسبب قصيدته الأخيرة "تحيا مصر"، في يوليو/تموز 2017، ثم صدر قرار بإخلاء سبيله بكفالة مالية، على ذمة اتهامه بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتحريض على التظاهر ونشر أخبار وشائعات في دار السلام، ليعاد القبض عليه مجددًا عام 2018، وحبسه وتدويره بعد إخلاء سبيله.

وشارك سعيد بالثورة وكتب أشعار عنها، حتى لقب بشاعرها، وكان حريصًا على المشاركة كل عام في معرض الكتاب بدواوين شعرية جديدة، لكن أسوار السجن حرمته من هذا الأمر.

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع إعلان رئيس "حزب الإصلاح والتنمية" ومنسق مجموعة الحوار الدولي، محمد أنور السادات، إن الهيئات القضائية والنيابة العامة، تبحثان حاليًا حالات المحبوسين احتياطيا تمهيدا للإفراج عنهم خلال أيام قليلة.
وقال السادات في بيان صحافي مقتضب، الأحد، إنه "في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يجرى الآن العمل بمعرفة الهيئة القضائية والنيابة العامة لمراجعة حالات المحبوسين احتياطيا تمهيدا للإفراج عنهم خلال الأيام القليلة القادمة".

واعتبر السادات أن حدوث ذلك "يمثل انفراجة كبيرة في هذا الملف ملف المحبوسين احتياطيا"، واختتم حديثه قائلا، إنه "متفائل جدا بعام 2022 ".

وبينما ترفض السلطات المصرية الإفصاح عن عدد السجناء في مصر؛ تشير تقديرات إلى أن العدد يبلغ حوالي 114 ألف سجين، أي ما يزيد عن ضعف القدرة الاستيعابية للسجون والتي قدّرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر/كانون الأول 2020، بـ55 ألف سجين، حسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في يناير/كانون الثاني 2021.

وقد تزايد عدد السجناء بشكل كبير عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، مما أدى إلى اكتظاظ شديد في السجون. وفي السجون الستة عشرة التي فحصتها منظمة العفو الدولية، يتكدَّس مئات السجناء في زنازين مكتظَّة، حيث يبلغ متوسط المساحة المتاحة لكل سجين من أرضية الزنزانة حوالي 1,1 متر مربع، وهي تقل كثيراً عن الحد الأدنى الذي أوصى به خبراء، وهو 3,4 متر مربع.

بينما تقدر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان(منظمة مجتمع مدني مصرية) عدد السجناء والمحبوسين احتياطيا والمحتجزين في مصر حتى بداية مارس/آذار 2021 بنحو 120 ألف سجين، بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وحوالي 54 سجين ومحبوس جنائي، ونحو ألف محتجز لم نتوصل لمعرفة أسباب احتجازهم.

ومن ضمن السجناء والمحتجزين، بلغ عدد السجناء المحكوم عليهم إجمالًا نحو 82 ألف سجين، وعدد المحبوسين احتياطيا إجمالًا حوالي 37 ألف محبوس احتياطي.

وفيما يلي كلمات القصيدة التي كتبها الشاعر خالد سعيد:

تحيا مصر ومصر تحيا
تحيا مصر للحرامى واللى سارق الفلوس
تحيا مصر ومصر تحيا للصوص
تحيا مصر للقضاة والأكابر
مصر تحيا للعوالم والعساكر
تحيا مصر باللى قام من غير فطار
مصر تحيا وهي نازلة في انحدار
تحيا مصر باقتصادها
تحيا مصر وهي راضية
بإن تبقى جيوبها فاضية
تحيا مصر باللى باعوا فى المصانع
مصر تحيا بالقهاوي واللى مدمن واللى صايع
تحيا مصر غصب عنى وغصب عنك
مصر تحيا والتمن دمي ودمك
تحيا مصر بالكلام والوعود
مصر تحيا باللى فرط في الحدود
مصر تحيا بالفقير اللى اتعدم
تحيا مصر للرئيس والوزير والخدم
تحيا مصر يلي فاكر يوم ميلادك
مصر تحيا يلي عمرك كله فاتك
مصر تحيا في كل حتة
مصر تحيا باللي راكب بسكلتة
تحيا مصر في الوسية
تحيا مصر بالسجون والبندقية
تحيا مصر بالكفيل
مصر تحيا باللى راضى يكون ذليل
تحيا مصر بالعساكر والحراسة
مصر تحيا بالخيانة وده الخلاصة
تحيا مصر ومصر تحيا
نفسى أشوفها مرة صاحية
يمكن أقدر اقولها تحيا.
 

المساهمون