مصرع 4 أشخاص في دمشق خلال يومين جراء سوء الخدمات

21 سبتمبر 2022
أحد الضحايا فقد حياته جراء محاولته ركوب حافلة (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

لقي 4 أشخاص مصرعهم خلال اليومين الماضيين، وأصيب شخص بحادث ناجم عن انقطاع الكهرباء في دمشق وريفها، إذ تعاني المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من أزمات على مختلف الأصعدة، يفاقمها الاستهتار من قبل مؤسساته الحكومية.

الحادثة الأولى لشاب من مدينة دمشق، لقي مصرعه جراء محاولته ركوب حافلة نقل داخلي مزدحمة عند منطقة جسر الرئيس، الاثنين، إذ تعلَّق ببابها لتنزلق قدمه، فسقط على الطريق، ما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات خطيرة أدت إلى وفاته، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد". وبحسب المصادر، يلجأ الكثير من السكان في دمشق إلى التعلّق بأبواب الحافلات نتيجة الازدحام الناجم عن أزمات الوقود المستمرة منذ سنوات.

أزمات الوقود كانت لها تداعيات على مستويات كثيرة، فالكهرباء تكاد تختفي في الكثير من المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، لتزيد من أعباء الحياة على السكان، وتصبح سبباً في فقدان الأرواح أيضاً.

إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن أربعة أشخاص كانوا يسيرون مساء أمس الثلاثاء في الشارع بمنطقة البويضة بريف دمشق الجنوبي الشرقي، في أثناء انقطاع الكهرباء، سقطوا في حفرة صرف صحي، ما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص، وإصابة شخص رابع بجروح وكدمات خطرة.

وذكرت المصادر أن انقطاع الكهرباء ليس السبب الوحيد في هذه الحادثة، بل استهتار البلدية المسؤولة في المنطقة، إذ كانت قد تركت "الريغار" مفتوحاً دون غطاء، ودون وضع إشارات حوله للانتباه له.

وقال فوج إطفاء دمشق التابع للنظام، في بيان، إن السكان انتشلوا الضحايا الثلاثة الذين سقطوا في حفرة الصرف الصحي قبل وصول العناصر التابعة له إلى مكان الحادث، بينما انتشلت عناصره الشخص الرابع، ونقل الجميع إلى مشفى الصدر، حيث توفي ثلاثة والشخص الرابع ما زال يتلقى العلاج. وفي الـ17 من الشهر الجاري، توفي طفل عمره سنتان جراء سقوطه في بئر عمقها 20 متراً بناحية سرغايا قرب دمشق.

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن الطفل سقط في البئر نتيجة استهتار الأهل وعدم اهتمامهم بإغلاق غطاء البئر، إضافة إلى عدم اكتراث البلدية وضبطها لهذه الآبار، التي يقوم البعض بحفرها دون إذن رسمي، ومنها أيضاً آبار قديمة لا علم للحكومة بوجودها.

يذكر أن المناطق التي يسيطر عليها النظام تعاني من أزمات تتفاوت من منطقة لأخرى على مستوى الوقود والكهرباء والماء والغذاء والخدمات الحكومية، وعلى رأسها الخدمات الصحية.

المساهمون