مساعدات المتضررين من الزلزال تصل إلى جرحى النظام السوري: أي دور لزوجة الأسد؟

28 فبراير 2023
22 شاحنة مساعدات غذائية وصلت اليوم إلى معبر باب الهوى (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

بعد اتهامات للنظام السوري ومسؤولين فيه بسرقة المساعدات الأممية والدولية المخصصة لمتضرري الزلزال وبيعها في الأسواق، بدأ النظام بتوزيع المساعدات على الجرحى من قواته، بحجة أنهم متضررون من الزلزال ضمن برامج تشرف عليها "الأمانة السورية للتنمية" التي تتبع لأسماء الأسد، زوجة رئيس النظام.

وقالت مصادر محلية متابعة، فضلت عدم كشف هويتها لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، إن النظام من طريق "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها أسماء الأسد، و"العرين" و"جريح الوطن" المقربة منها، توزع المساعدات على جرحى النظام في القرداحة ومحيطها بريف اللاذقية، بحجة أنهم متضررون من الزلزال المدمر.

وأوضحت المصادر أن عاملين في "الأمانة السورية للتنمية" يتجولون مع فرق من منظمات دولية ومنظمات الأمم المتحدة على منازل الجرحى من عناصر قوات النظام، على أنهم من ضحايا الزلزال وهجروا منازلهم في اللاذقية إلى منازل أقارب لهم في تلك المنطقة.

وتتلقى الأمانة التابعة لأسماء الأسد الدعم من الأمم المتحدة، وتعدّها الأخيرة شريكاً محلياً لها في توزيع المساعدات وإيصالها، وأشرفت أخيراً على توزيع مساعدات وإيصالها إلى مناطق متفرقة من سورية تخضع لسيطرة النظام السوري.

وقالت المصادر، نقلاً عن مواطنين أيضاً إن النظام وزّع مساعدات في جبلة بعد أيام من زيارة بشار الأسد، وذكر القائمون على التوزيع إنها قادمة من الإمارات، لكن عند فتح الصندوق "الكرتونة" تبين أن من بينها منتجات محلية، حيث ضمّ الصندوق الغذائي لترين من زيت القلي ماركة "فرزات"، وهي من أرخص أنواع الزيوت في سورية.

وبحسب المصادر، من المرجح أن العاملين على المساعدات استبدلوا الزيوت المرسلة ضمن الصناديق بزيوت محلية من السعر الأدنى، وغالباً ستُباع في السوق بأسعار مرتفعة لاحقاً، فيما رجّح آخرون حصول منظمات محلية على دعم مالي من الإمارات وأنها قامت بشراء أرخص المنتجات المحلية لتوزيعها.

ومنذ سنوات يستفيد تجار محليون ورجال أعمال مقربون من النظام من الدعم المالي الأممي للمؤسسات الإغاثية التابعة للنظام، حيث تشتري هذه المؤسسات المساعدات الغذائية محلية الصنع من هؤلاء التجار قبل توزيعها.

واستمر اليوم الثلاثاء وصول المساعدات، حيث وصلت طائرة إماراتية إلى مطار اللاذقية محملة بأطنان من المساعدات، كذلك وصلت باخرة روسية إلى الميناء في طرطوس تحمل مساعدات غذائية وطبية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام النظام الرسمية.

وفي الشأن، قالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام إن عدد الطائرات المحملة بالمساعدات لمتضرري الزلزال حتى مساء أمس بلغ 255 طائرة، جلّها من الإمارات، تحمل أطناناً من مواد غذائية وطبية وإغاثية.

وفي الجانب الآخر، استمر دخول المساعدات إلى منطقة شمال غربيّ سورية الخارجة عن سيطرة النظام، حيث وصلت اليوم 22 شاحنة من طريق معبر باب الهوى تحمل نحو 368 طناً من المساعدات الغذائية.

وبحسب بيان من إدارة المعبر، فقد حمل جلّ الشاحنات التي دخلت اليوم "الزيت النباتي"، بالإضافة إلى مستلزمات الخيام، وتوجهت إلى الدانا ومعرة مصرين وسرمدا واعزاز. ومنذ بدأ دخول المساعدات بعد كارثة الزلزال المدمر وحتى ظهر اليوم، دخل من المعبر 358 شاحنة مساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات العاملة معها في تركيا وسورية.

المساهمون