حذّر مركز حقوق الإنسان التابع لـ"جامعة غالواي" في أيرلندا من تزايد خطر الإبادة الجماعية، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشار نائب رئيس المركز شين دارسي في مقال نشرته صحيفة "ذا آيرش تايمز"، اليوم الاثنين، إلى أوجه التشابه بين ما يحدث في قطاع غزة وما وقع في البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي، مبيّناً أنّ إحدى النقاط المشتركة هي التهجير المتعمّد للسكان. أضاف أنّ زعيم صرب البوسنة رادوفان كاراديتش وغيره من القادة أدينوا من قبل المحكمة الجنائية الدولية لدورهم في "التطهير العرقي".
Ethnic cleansing, then and now.
— Shane Darcy (@shanedarcy_) January 8, 2024
A piece in today's @IrishTimes on the striking parallels between Bosnia and Gaza.
Since I wrote it:@UNReliefChief has described Gaza as "uninhabitable" and reports emerge that Israel is asking African nations to accept Palestinian refugees. https://t.co/TYgbXCVHmV
وذكّر دارسي بالأسلوب الذي اتّبعه كاراديتش، المسؤول عن مقتل عشرات الآلاف في البوسنة والهرسك، فهو عمل على خلق بيئة في مدينة سربرنيتسا دفعت مسلمي البوسنة إلى مغادرة المنطقة من أجل البقاء على قيد الحياة، في غياب أيّ خيارات أخرى.
وأوضح دارسي أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات على الأطراف المعنيّة خلال الحرب الأهلية بالبوسنة والهرسك وأنشأ المحكمة الجنائية الدولية بهدف الردع والمساءلة، لكنّه بيّن في المقابل أنّ موقف مجلس الأمن حيال ما يجري في غزة كان "متناقضاً".
وفي هذا الإطار، كانت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز قد أفادت، في وقت سابق، بأنّ "الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة حالياً تُرتكَب بإذنٍ من العالم وعلى مرأى ومسمع منه، وسبق أن حصل ذلك في سربرنيتسا ورواندا".
ويأتي التحذير الحقوقي الأيرلندي في اليوم الرابع والتسعين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة تسبّبت فيها، بحسب ما تؤكده الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية. ويظهر ذلك واضحاً منذ الأيام الأولى من هذا العدوان الذي وصلت حصيلة ضحاياه إلى 23 ألفاً و84 شهيداً إلى جانب 58 ألفاً و926 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب البيانات الأخيرة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين.
(الأناضول، العربي الجديد)