عقدت مديرية صحة إدلب و"فريق لقاح سورية"، العامل في شمال غرب البلاد، ندوة، اليوم الأحد في مدينة إدلب، دعت إليها إعلاميين وعاملين في المجال الطبي والإنساني، لتناول أزمة كورونا وتحديات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في شمال سورية غير الخاضع لسيطرة النظام.
وعبّرت الجهتان عن مخاوفهما من ذروة إصابات جديدة بكوفيد-19 في ظلّ ضعف إمكانيات القطاع الطبي، في حين لفتا إلى أنّهما يعانيان من إقبال المواطنين الضئيل جداً على تلقّي اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا الجديد، وأعادا السبب الرئيسي إلى انتشار الشائعات حول أضرار اللقاحات من دون الاستناد إلى أدلة علمية أو طبية.
وشرح رئيس اللجنة التقنية في "فريق لقاح سورية" ياسر نجيب، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الغاية الرئيسة للندوة هي مدّ جسور التواصل ما بين القطاع الطبي والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم، من أجل حثّ المواطنين على تلقّي اللقاحات المضادة لكوفيد-19 ومحاربة المعلومات المغلوطة المنتشرة عن أضرار اللقاحات".
وكانت حملة التحصين ضدّ كوفيد-19 قد انطلقت في شمال غربي سورية في الأوّل من مايو/ أيار 2021، واستندت إلى لقاحات ثلاثة من إنتاج مختبرات "أسترازينيكا" و"سينوفاك" و"جونسون إند جونسون".
واتّبع "فريق لقاح سورية" استراتيجية عمل قامت على فرق جوّالة تنقّلت بين المنازل، وأخرى ثابتة في المستشفيات الكبيرة، علماً أنّ عدد تلك الفرق كان 100 فريق. أمّا الأشخاص الذين استُهدفوا بالحملة فهم الذين يبلغون من العمر 18 عاماً فما فوق، مع التركيز على الكوادر الصحية وذوي الأمراض المزمنة وكبار السنّ.
من جهته، تحدّث مسؤول التوعية الصحية في "فريق لقاح سورية" مروان قدور، لـ"العربي الجديد"، عن "مخاوف كبيرة من ذروة إصابات جديدة بالوباء مع ضعف إمكانيات القطاع الطبي وقلّة عدد المحصّنين". وأضاف قدور: "نحاول إقناع الناس بضرورة تلقّي اللقاح بكلّ السبل الممكنة، خصوصاً أنّنا نملك عدداً كافياً من الجرعات لجميع الفئات والأشخاص المستهدفين".
وبحسب بيانات "فريق لقاح سورية"، فإنّ عدد الأشخاص المحصّنين بلقاح مضاد لكوفيد-19 بلغ 490 ألفاً و247 شخصاً حتى يوم الخميس الماضي، أي بتغطية نسبتها 23 في المائة من المستهدفين. وفي التفاصيل أنّ 188 ألفاً و408 أشخاص تلقّوا الجرعة الأولى فقط، و257 ألفاً و838 شخصاً جرعتَين، و44 ألفاً وشخصاً واحدا ثلاث جرعات.