محاكمة المتهم بقتل الطالبة المصرية نيرة أشرف الأحد المقبل

22 يونيو 2022
الضحية نيرة أشرف قتلت أمام جامعة المنصورة (فيسبوك)
+ الخط -

قرر النائب العام المصري، الأربعاء، إحالة الطالب في الفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة محمد عادل (21 سنة)، المتهم بقتل زميلته الطالبة في الكلية نفسها نيرة أشرف (21 سنة)، عمداً مع سبق الإصرار طعناً بسلاح أبيض أمام مقر الجامعة، إلى المحاكمة الجنائية بصفة عاجلة.

وحددت محكمة الاستئناف المختصة أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد المقبل، أمام الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، لمعاقبة الجاني في ما اتهم به من قتل زميلته الطالبة الجامعية، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها إلى أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصداً إزهاق روحها.

وأقامت النيابة المصرية الدليل على المتهم من شهادة 25 شاهداً، منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحال في محيط الواقعة، والذين أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكاب جريمته، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها، وآخرون هددهم الجاني حينما حاولوا الذود عنها خلال اعتدائه عليها.

وأفاد أهل وأصدقاء المجني عليها في تحقيقات النيابة بأن المتهم اعتاد تهديد المجني عليها بالإيذاء لرفضها الارتباط به، بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، ما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده في قسم شرطة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، باعتباره القسم المختص لمحل سكن الجاني والضحية.

وأكدت النيابة، في بيان سابق، أن المتهم سعى إلى التواصل مع المجني عليها قبل الواقعة بأيام، للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مشيرة إلى تصميم المتهم على قتل المجني عليها، من خلال تتبع مسار الحافلة التي اعتادت المجني عليها استقلالها.

وشهد رئيس المباحث (مجري تحريات الشرطة) بأن الخلاف الناشئ بين المجني عليها والمتهم لرفضها الارتباط به، تطور إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من وجودها في الجامعة، موعداً لارتكاب جريمته. وفي يوم الواقعة استقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها لبوابة الجامعة.

كما أقامت النيابة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتف المجني عليها، الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم، تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحاً، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى الوصول إلى أمام الجامعة.

وأظهرت كاميرات المراقبة استقلال المتهم الحافلة ذاتها مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها. كما استندت النيابة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة، وبين فيها كيفية ارتكابها.

كما استندت إلى تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها من جواز حدوث الواقعة، وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات، وفي تاريخ معاصر.

وحذرت النيابة الكافة من المساس بالأدلة وملابسات الوقائع التي تباشر فيها التحقيقات أو الاتصال بأطرافها، سواء في تلك الواقعة أو في غيرها، وعدم الخوض فيها بتأويلات وتفسيرات ومناقشات لا فائدة من ورائها، إلا زيادة سواد المشاهدين والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدّر وسم #حق_نيرة_أشرف قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" في مصر، للمطالبة بسرعة القصاص من القاتل، فضلاً عن مهاجمة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظراً لتفشي الفوضى في الشارع المصري، وغياب الشرطة وقت حدوث الجريمة أمام جامعة المنصورة، واضطرار الأهالي للقبض على الجاني بأنفسهم.

وكانت جامعة المنصورة قد أصدرت بياناً تنصلت فيه من مسؤوليتها عن جريمة قتل الطالبة نيرة أشرف، على يد زميل لها، طعناً بالسكين أمام أبواب الجامعة، قائلة إن "الحادث وقع خارج أسوار الجامعة بالقرب من إحدى البوابات، إثر مشادة كلامية مع الجاني والضحية، في أثناء ذهابهما إلى امتحان نهاية العام".

المساهمون