قتل شخصان متهمان بالضلوع في عمليات خطف على يد مجهولين في ريف درعا، جنوبي سورية، بعد مزاعم من وزير داخلية النظام بشأن عمل سلطاته على ضبط الأمن في المنطقة التي سجلت مئات الجنايات منذ بداية العام الجاري.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي عثروا، اليوم الثلاثاء، على جثتين تعودان لشابين، أحدهما من بلدة الغارية الشرقية، والآخر من قرية عام، بعدما تم قتلهما وإلقاء جثتيهما على أطراف بلدة ناحتة، شرقي درعا، وأنهما كانا قبل اختفائهما متهمان بالضلوع في عمليات سرقة وخطف في المنطقة الشرقية من ريف درعا القريبة من ريف السويداء.
وأضاف الحوراني أن "هناك معلومات متداولة حول ارتباط الشابين بقوات النظام، وأنهما يعملان مع ضباط في تجارة المخدرات في المنطقة"، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء مقتلهما.
وقام مجهولون بمهاجمة شخص مدني على الطريق الواصل بين بلدة الطيبة ومدينة صيدا في ريف درعا الشرقي، الثلاثاء، وسرقوا سيارته بعد إرغامه على تركها بقوة السلاح، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد رحمون، أن السلطات تعمل على ضبط الأمن في المحافظة، وأن الأمور الأمنية تحت السيطرة، كما أن دوريات الشرطة منتشرة على مدار الساعة على أوتوستراد درعا دمشق، مشيرا إلى القبض على منفذي عمليات الخطف والسلب.
ونفى الناشط أبو محمد الحوراني مزاعم وزير داخلية النظام، مؤكدا أن النظام ليست لديه سلطة على الأرض، وأنه يستخدم قوة السلاح فقط عندما يريد اقتحام مناطق من أجل إلقاء القبض على معارضين، ولا يهمه الفلتان الأمني أو النهب والسرقة.
وسيطر النظام السوري على محافظة درعا في يوليو/تموز 2018، وهي تعاني من فلتان أمني مستمر، وتشهد بشكل شبه يومي عمليات قتل وخطف، وهجمات من مجهولين على عناصر النظام والفصائل والمدنيين.