مئات المهاجرين يتجمدون وسط ثلوج كثيفة في مخيم بالبوسنة

26 ديسمبر 2020
أخفقت السلطات بالعثور على أماكن إقامة جديدة للمهاجرين في ليبا (بيتر فان دير أويرات/تويتر)
+ الخط -

تقطعت السبل بمئات المهاجرين، السبت، في مخيم مكون من خيام محترقة في البوسنة، حيث تساقطت الثلوج بكثافة في البلاد، وانخفضت درجات الحرارة فجأة وسط موجة شتوية من سوء الأحوال الجوية.

لف مهاجرون في مخيم ليبا، بشمال غرب البوسنة، أنفسهم بالبطانيات وأكياس النوم لحمايتهم من الرياح القارصة في المنطقة المتاخمة لكرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي.

وكان حريق دمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، جزءاً كبيراً من المخيم الكائن بالقرب من بلدة بيهاتش، والذي تعرض بالفعل لانتقادات شديدة من قبل مسؤولين دوليين وجماعات الإغاثة، باعتباره غير مناسب لإيواء اللاجئين والمهاجرين.

كان حريق دمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، جزءاً كبيراً من المخيم (Getty)

وأخفقت السلطات في العثور على أماكن إقامة جديدة للمهاجرين في ليبا، تاركة حوالي 1000 شخص عالقين في البرد دون مرافق ولا تدفئة وبطرود غذائية هزيلة تقدمها جماعات الإغاثة.

وكتب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البوسنة، بيتر فان دير أويرات، على "تويتر" معلقاً، "تساقط الثلج ودرجات حرارة دون الصفر ولا تدفئة ولا شيء، هذه ليست الطريقة التي يجب أن يعيشها أي شخص، نحن بحاجة إلى الشجاعة السياسية والعمل الآن".

وأصبحت البوسنة عنق الزجاجة بالنسبة لآلاف المهاجرين، الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا الغربية، ومعظم هؤلاء عالقون في منطقة كرايينا، شمال غربي البوسنة، حيث رفضت مناطق أخرى في الدولة المنقسمة عرقياً قبولهم.

وحذر الاتحاد الأوروبي البوسنة من أن آلاف المهاجرين يواجهون شتاء قارس البرودة دون مأوى، وحث السياسيين المتنازعين في البلاد على تنحية خلافاتهم جانباً، واتخاذ إجراءات لاستيعاب الآلاف الذين ينامون في ظروف قاسية.

واحتشد المهاجرون، السبت، في المخيم لتلقي المياه والغذاء من الصليب الأحمر البوسني، فيما سعت الشرطة إلى الحفاظ على النظام، وارتدى بعض المهاجرين دروعاً للوجه لحمايتهم من فيروس كورونا.

وفي السياق، قال رجل من باكستان عرف نفسه باسمه الأول فقط، قاسم: "نعيش مثل الحيوانات، حتى الحيوانات تعيش أفضل منا! إذا لم يساعدونا، فسنموت، لذا من فضلكم ساعدونا".

أثارت خطط نقل المهاجرين مؤقتاً إلى منشأة مغلقة وسط بيهاتش احتجاجات من قبل السكان، وترك المهاجرون دون حل، ووضعوا ألواحاً خشبية على الأرض، وأقاموا حواجز بدائية لتوفير قدر من الخصوصية داخل الخيمة الدائمة الوحيدة في مخيم ليبا.

رفع بعض الناس أقدامهم المبللة فوق النيران الصغيرة، التي أشعلها المهاجرون في الخارج للتدفئة، بينما حمل آخرون البطانيات بإحكام على أجسادهم للدفء.

للوصول إلى كرواتيا، غالباً ما يستخدم المهاجرون طرقاً غير قانونية فوق منطقة جبلية على طول الحدود، وقد اشتكى كثيرون من أعمال العنف وعمليات التصدي التي تمارسها الشرطة الكرواتية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون