أعلنت السلطات الليبية، اليوم الأحد، العثور على مقبرة جماعية جديدة في مدينة ترهونة، من ضمن سلسلة مقابر تعمل على استخراج رفات منها في المدينة الواقعة غربي ليبيا والتي شهدت قبل عامَين معارك مسلحة.
وأفادت الهيئة العامة للبحث والتعرّف على المفقودين (حكومية)، في بيان عاجل ومقتضب على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، بأنّ فرقها تمكّنت من اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في مكبّ النفايات العام بمدينة ترهونة، مضيفة أنّ عمليات استخراج الرفات سوف تتمّ غداً الإثنين.
ومنذ يونيو/ حزيران 2020، تواصل الهيئة اكتشاف مقابر جماعية وأخرى فردية في ترهونة، وانتشال جثث ورفات مجهولة الهوية.
وتُتّهم قوات تابعة لقائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر بالمسؤولية عن هذه المقابر خلال سيطرتها على ترهونة ما بين إبريل/ نيسان 2019 ويونيو 2020، وهو ما تنفي القوات صحته.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، زار المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان ليبيا لمدّة أسبوع على رأس بعثة رسمية. ومن العاصمة طرابلس، قدّم خان في ختام زيارته إحاطة إلى مجلس الأمن قال فيها إنّه "تحصل على أدلة مرتبطة بالجرائم التي يُدّعى بأن جماعات مرتبطة بالقوات المسلحة الليبية (قوات حفتر) ارتكبتها في ترهونة".
وفي الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2022، أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أنّه "في أثناء سيطرة مليشيا الكانيات على ترهونة، اعتقلت أشخاصاً في أربعة مراكز احتجاز على الأقلّ، وعذّبتهم أو أخفتهم أو أعدمتهم".
ومن حين إلى آخر، تعلن الهيئة العثور على مقابر جماعية تحتوي على رفات في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش. وقد أعلن التنظيم مدينة سرت (غرب) ولاية له في أغسطس/ آب 2015، ثمّ أعلنت السلطات الليبية تحرير المدينة بالكامل في 17 ديسمبر 2016.
وفي هذا الإطار، أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، في وقت سابق من اليوم الأحد، استخراج 18 جثة محترقة مجهولة الهوية، عُثر عليها الأسبوع الماضي في مقبرة جماعية تقع في منطقة السبع بمدينة سرت. أضافت أنّ الجثث نُقلت إلى مستشفى محلي.
(الأناضول، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
