لاتفيا: التنديد بحرب أوكرانيا شرط لتمديد إقامة الروس

14 اغسطس 2024
عند الحدود بين لاتفيا وروسيا من الجهة اللاتفية، 18 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أنّ مواطنين روساً مقيمين في لاتفيا إقامة دائمة تلقوا رسائل تطالبهم بتقديم شهادة إتقان اللغة اللاتفية عند مستوى "إيه 2" ما قبل المتوسط وفقاً للإطار الأوروبي المرجعي الموحّد للغات، وبتعبئة استمارة بشأن مواقفهم من الحرب الروسية في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في عام 2014.

وبيّنت "إزفيستيا"، استناداً إلى رسالة حصلت على نسخة منها، أنّه يتوجّب تقديم الأوراق إلى الجهات الرسمية المعنية بالهجرة في موعد أقصاه 30 يونيو/ حزيران 2025 أو 31 أكتوبر/ تشرين الأول منه، للأشخاص الذين يحتاجون إلى محاولة ثانية من أجل اجتياز امتحان اللغة المطلوب.

وبحلول نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المقبل، سوف تُلغى إقامة كلّ من لا تتوفّر لديه الشروط. وتنطبق تعديلات قانون الهجرة، التي دخلت حيّز التنفيذ بعد مصادقة البرلمان اللاتفي عليها في 20 يونيو 2024، على الذين حصلوا على الإقامة قبل عام 2003، وهؤلاء بمعظمهم أفراد عائلات عسكريين أو عسكريون متقاعدون أدّوا الخدمة في صفوف الجيش السوفييتي، وهم في أحيان كثيرة مسنّون وبالتالي فإنّ اجتياز الامتحان قد يكون مهمّة صعبة بالنسبة إليهم.

قضايا وناس
التحديثات الحية

في هذا الإطار، قالت مواطنة روسية مقيمة في لاتفيا، تدعى لاريسا شاراكوفا لصحيفة "إزفيستيا": "تلقّينا الرسالة التي تضمّنت تواريخ محدّدة لاجتياز امتحان اللغة اللاتفية وتقديم الاستمارة". ولاريسا التي وُلدت في لاتفيا، صارت تحمل بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي في عام 1991 الجنسية الروسية والإقامة الدائمة في لاتفيا، وبذلك تنطبق عليها التعديلات الأخيرة. أمّا المواطنون الروس الذين حصلوا على الإقامة بعد عام 2003، فسبق أن أُلزموا باجتياز امتحان اللغة في أثناء عملية تمرير التعديلات في سبتمبر/ أيلول 2022، وذلك بعد أشهر عدّة من اندلاع الحرب في أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أنّ كنيسة لاتفيا الأرثوذكسية كانت قد انفصلت عن الكنيسة الروسية، في أواخر عام 2022، بعدما ألزمتها السلطات اللاتفية بذلك. فالحرب الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت في فبراير/ شباط 2022، تسبّبت في انقسام وانشقاقات في الكنيسة الأرثوذكسية منذ بداياتها، إذ ألقت بظلالها على كلّ مناحي الحياة.

المساهمون