كيف تجد معنى لحياتك؟

26 فبراير 2022
تأمل البحر قد يساعد في التفكير بروية (خورخو لابوتا/ Getty)
+ الخط -

من السهل أن تنظر إلى حياتك وتتذكر اللحظات التي حدثت فيها أخطاء أو سقطات. الشخص الذي فقدته، والهدف أو الحلم الذي لم يتحقق. هل هذا ما يتوجب عليك فعله دائماً؟ ربما من الأفضل أن تتوقف عن إرهاق نفسك في محاولة لملء الفراغ بأمور غير ذات أهمية. بدلاً من ذلك، ابدأ في تقييم حياتك تماماً كما هي، وفكر في أن الحياة المؤلمة المليئة بالخسارات وخيبة الأمل يمكن أن تكون أيضاً حياة غنية ومرضية تستحق العيش. في هذا السياق، يطرح موقع "سايكولوجي توداي" مجموعة من الأسئلة التي قد تكون مفيدة، وهي:

هل لديك ما يكفي مما تحتاجه لتعيش؟
هل لديك ما يكفي من الطعام لتأكله يومياً ومياه نظيفة للشرب؟ هل لديك مكان تعيش فيه ولو لم يكن بالصورة التي تريد؟ هل تعيش بأمان؟ هل تتمتع بصحة جيدة؟ 
قد تبدو هذه الأمور بسيطة وغير ذات مغزى. لكن فكّر في أن كثيرين لا يستطيعون الإجابة بنعم عن جميع هذه الأسئلة أو غيرها. بالتالي، لدى التفكير في ما إذا كنت تعيش حياة جيدة، لا تغفل حقيقة أن لديك حياة.

تهمّ من؟
يمكننا فقط معرفة حياتنا من الداخل. في بعض الأحيان، عندما تشعر أن وجودك فارغ، من المفيد أن تحاول النظر إلى نفسك من الخارج. فكر في الأشخاص الذين تهتم بهم، والأشخاص الذين سيتأثرون إذا اختفيت فجأة من الكوكب. لدى التفكير في من يهمك، لا يجب عليك المقارنة مع الأشخاص الذين يحبونك بشدة ويعرفونك بعمق. إذا كنت محظوظاً بما يكفي بشخص واحد يحبك ويعرفك بعمق، فأنت بالفعل تعيش حياة غنية.
فكر في الأشخاص الذين يعرفونك ويقدرونك من خلال تفاصيل بسيطة، كأولئك الذين يعرفون قهوتك، وصوتك على الهاتف وغير ذلك. 

لمن تقدم التضحيات؟
انظر إلى كل أحلامك التي تخليت عنها. حسناً، هذا شعور سيئ. لكن في الوقت نفسه، كان لديك سبب مقنع إلى حد ما لعدم متابعة خططك. ربما تخليت عن حلمك بسبب سعادة وسلامة شخص ما تهتم لأمره. ربما رفضت عملاً في الخارج لأنك أردت رعاية والديك المسنين. ربما لم تنتقل عبر البلاد إلى هذا العمل الرائع لأنك أردت أن تكون موجوداً لمساعدة والديك المسنين. نعم، من المخيب للآمال ألا تحقق أحلامك. وقد يكون من السهل إعادة النظر في تلك القرارات والتفكير في ما إذا كنت غبياً.
ربما كنت تفكر في أن أفعالك تؤثر على الآخرين. هذا لا يعني أنه عليك التخلي عن أحلامك من أجلهم، بل يمكنك النظر بإيجابية إلى خطواتك تلك.
 

المساهمون