"كليجة العيد"... فرحة لأطفال الرقة السورية

20 ابريل 2023
المبادرة تُسعد الأطفال (العربي الجديد)
+ الخط -

تكثر المبادرات الخيرية في مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، خلال شهر رمضان. فكانت المعاينات الطبية المجانية للمرضى، وتوزيع الطعام عن طريق المطابخ الخيرية، وشراء ملابس عيد الفطر للأطفال وغيرها.

المبادرة الأخيرة أطلقها فريقا "صنائع المعروف" و"أبشر"، تلتها مبادرة توزيع "كليجة العيد"، في ظل ارتفاع تكاليف صناعة حلويات العيد "الكليجة"، وهي عبارة عن أقراص كعك مجوفة تصنع من الدقيق وتُحشى بالتمر أو العسل. وأطلق متطوعون شباب في منظمة "بالون" مبادرة "كليجة العيد" التي تستهدف حوالي 500 طفل في أحياء ومناطق عدة من الرقة.

ويقول مدير المنظمة أسامة الذخيرة لـ"العربي الجديد": "للعام الثاني على التوالي، أطلقنا مبادرة كليجة العيد عبر موقع المنظمة الإلكتروني، وانضم إلينا عشرات المتطوعين والمتطوعات لنباشر العمل. بداية، كانت الفكرة هي الاستفادة من إعادة تدوير بعض الكرتون والأواني ذات الاستعمال لمرة واحدة وتعقيمها وصناعة حقائب مميزة وملونة كهدايا توضع في داخل كل واحدة قطعة من الكلاج والحلوى وألعاب للأطفال".

يضيف الذخيرة: "الفريق المتطوع بدوره عمل على صناعة بعض المعجنات (الكليجة والكعك) وأتممنا الحصص المتوجب توزيعها من خلال شراء بعضها من المحلات الخاصة بالحلويات والمعجنات. أما القسم الآخر من الفريق، فقد عمل على تحضير الحقيبة الكرتونية الخاصة بكل طفل وفق نموذج موحد كتب عليه كليجة العيد".

وتقول المتطوعة في المبادرة جودي خلوف لـ"العربي الجديد": "أزيّن ومجموعة من المتطوعات الألعاب الخاصة بالطفلات، وأساهم في الإشراف على تحضير وتغليف الحلويات والمعجنات، وهو عمل أجد متعة حقيقية فيه كونه يُسعد الأطفال. أضفنا الحلويات هذا العام ضمن ألعاب وهدايا تناسب الأطفال بكل الأعمار".

كليجة العيد (العربي الجديد)
حلويات وهدايا داخل العلب (العربي الجديد)

وهذه المبادرة التي تستهدف الأطفال، تساهم في إدخال الفرحة إلى قلوبهم، وخصوصاً لدى العائلات الفقيرة غير القادرة على صنع أو شراء حلويات العيد، التي تعد طقساً من طقوس العيد لا يمكن الاستغناء عنه. ويوضح الناشط الإعلامي ابن مدينة الرقة أسامة أبو عدي، لـ"العربي الجديد"، أن المبادرات التي تزامنت مع حلول شهر رمضان والمبادرات الحالية المتعلقة بالعيد لها تأثير إيجابي على الأطفال بالدرجة الأولى وعلى ذويهم بالدرجة الثانية، كون الأطفال في المجمل فئة ضعيفة وغالباً ما تكون مهمشة، كما يشير إلى أنّ عمالة هذه الفئة تبعدها عن الحياة. وهذه المبادرات هي إعادة شيء من الطفولة المفقودة لديهم.

إلى ذلك، يقول المتطوع حمادي إبراهيم عن المبادرة لـ"العربي الجديد": "تكثر المبادرات الخيرية والمجتمعية من مأكل وملبس تستهدف العائلات الفقيرة. لكن فكرتنا كانت تحقيق البسمة والسعادة لأكثر من 500 طفل وطفلة، من خلال الحلويات والهدايا التي توضع ضمن علبة مزينة تناسب أعمار الأطفال المستهدفين. وهذه هي الغاية التي نسمو لتحقيقها من المبادرة".

المساهمون