يعدّ كعك العيد أحد أشهر مظاهر احتفالات عيد الفطر المبارك في مصر، كما هو الحال في كثير من الدول العربية والإسلامية، ورغم انتشار محال بيعه في كل المحافظات، إلا أن العديد من العائلات المصرية كانت تفضّل صنع الكعك المنزلي.
على مدار سنوات، تحرص نادية مصطفى خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، على مشاركة أبنائها الصغار في صنع كعك عيد الفطر، كما كانت تفعل مع والدتها وجدّتها في صغرها.
تقول السيدة المصرية لـ"العربي الجديد"، إن "تجهيز كعك العيد طقس سنوي لا تكتمل فرحة حلول العيد لدى الأطفال إلا بالمشاركة فيه، لذا أحرص كل عام على مشاركة أطفالي في تجهيزه، لكن الظروف الاقتصادية دفعتني هذا العام إلى تجهيز كمية صغيرة بدلاً من الكميات الكبيرة التى كنت أعدّها في سنوات سابقة".
وتضيف مصطفى أن "طقوس تجهيز الكعك كانت أكثر صخباً في السابق، إذ كان إخوتي وأفراد أسرة عمي الذين يسكنون في نفس المنزل، يجتمعون في يوم الكعك السنوي، وفي العموم كان كل الأقارب أو الجيران يجتمعون لصنع الكعك معاً، وكانوا يعدون كميات كبيرة، لأن الجزء الأكبر يخصّص للتوزيع على الجيران والأصدقاء".
وتوضح أن "غالبية العائلات المصرية حاليا تكتفي بشراء كميات قليلة من الكعك الجاهز الذي تبيعه محال الحلويات، وجودته لا تقارن بجودة الكعك المنزلي، وأسعاره ليست زهيدة، لكنه لا يقارن بتكلفة تجهيز الكعك في المنزل، كما أن عادة توزيع الكعك المنزلي على الجيران كادت أن تختفي، لأن العائلات باتت تشتري أو تجهز كميات قليلة بسبب الظروف المعيشية الصعبة".