احتجاجات للعاطلين عن العمل في العراق: قطع طرقات وإغلاق دوائر حكومية في 5 محافظات

19 ديسمبر 2021
تتكرّر الاحتجاجات في المحافظات العراقية بين فترة وأخرى (تويتر)
+ الخط -

شهدت 5 محافظات عراقية، اليوم الأحد، احتجاجات غاضبة لحملة الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل، طالبوا بمنحهم "استحقاقاتهم" من الوظائف الحكومية، وأقدموا على قطع طرق وإغلاق دوائر حكومية.

وتتكرّر في المحافظات العراقية، بين فترة وأخرى، الاحتجاجات الشبابية الغاضبة، التي تطالب بفرص عمل، وتحتجّ على الفساد المستشري في البلد، وهيمنة الأحزاب على المؤسسات الحكومية.

وأقدم العشرات من الخرّيجين الشباب على إغلاق مبنى محافظة ذي قار، بعد أن حاصروه وهم يردّدون هتافات ضد حكومتها المحلية التي وصفوها بـ"الفاسدة"، وطالبوا الموظفين في الدائرة بالوقوف معهم لتلبية مطالبهم المشروعة، كما قطع محتجون من أهالي المحافظة الطريق الواصلة بين بلدة الشطرة والناصرية (مركز المحافظة)، مطالبين بـ"فرص عمل وتحسين مستوى الخدمات".

تتكرّر في المحافظات العراقية، بين فترة وأخرى، الاحتجاجات الشبابية الغاضبة، التي تطالب بفرص عمل، وتحتجّ على الفساد المستشري في البلد، وهيمنة الأحزاب على المؤسسات الحكومية

وأغلق العشرات من خرّيجي كليات الهندسة مداخل مقرّ شركة نفط ذي قار، في منطقة الخميسات، مطالبين بمنحهم فرص عمل.

كما أغلق عشرات المتظاهرين من المعلّمين غير الحاصلين على وظائف حكومية مبنى مديرية تربية محافظة واسط (جنوبي البلاد)، وسط انتشار أمني مشدد.

وحاول عناصر الأمن إبعاد المحتجّين عن الدائرة، لكنهم وصلوا إليها بالقوة.

وشهدت محافظة ميسان هي الأخرى تظاهرات مشابهة، إذ أقدم عشرات الشباب على قطع الشارع الرئيس في المحافظة، القريب من مباني الحكومة المحلية.

كما شهدت محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) تظاهرات أيضا، وقطع المتظاهرون المطالبون بوظائف حكومية شارعاً رئيساً في المحافظة.

محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق شهدت هي الأخرى احتجاجات من قبل أساتذة جامعيين وموظفين حكوميين، احتجّوا على تأخّر صرف رواتبهم.

وتجمّع المحتجون أمام مبنى رئاسة جامعة السليمانية، ورفعوا مطالب بصرف رواتبهم المتأخّرة منذ 50 يوماً، كما طالبوا بتحريك كتب الترفيعات والترقيات العلمية والوظيفية، وإعادة صرف المخصّصات المالية التي تمّ اقتطاعها منهم بسبب الأزمة المالية.

من جهته، أكّد أحد المحتجّين الشباب من أهالي محافظة ذي قار أنّ "الاحتجاجات لم تكن منسّقة بين المحافظات، وإنما حرّكها في وقت واحد الظلم والتهميش والفساد الذي حرم آلاف الشباب الخريجين من فرص العمل"، مؤكداً لـ"العربي الجديد": "رفعنا مطالبنا المشروعة بتوفير فرص عمل تتلاءم مع تحصيلنا الدراسي".

وشدّد على أنّ "الحكومة تتذرّع بالأزمة المالية، وتتجاهل أنّ سبب الأزمة هو الفساد وأحزاب السلطة والمليشيات، الذين يحصلون سنوياً على وظائف حكومية وامتيازات خاصة، ويهيمنون على مقدرات البلد".

وذكر أنّ "تظاهراتنا الشعبية هي تظاهرات سلمية، لكنها قد تتطوّر إلى اعتصامات للمطالبة بحقوقنا التي سلبتنا إياها الأحزاب الفاسدة"، مؤكداً: "لن نتراجع عن حقوقنا، ولا يمكن أن نستمر ونبقى عاطلين عن العمل في بلد يسيطر عليه الفاسدون".  

ويشهد العراق بشكل مستمر احتجاجات وتظاهرات، بسبب عدم الاستقرار وعدم توفير الخدمات وفرص العمل، بينما تتذرّع الحكومة بالأزمة المالية وعدم قدرتها على الإصلاح وتحقيق المطالب.

المساهمون