تعيش فلسطين في قلب اليمن، تنبض حبّاً ودعماً، ولعل هذا ما دفع نشطاء إلى التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية بطريقة فريدة ولافتة تؤكد الدعم المستمر للشعب الذي يعيش تحت وطأة حرب مدمرة وجرائم وحشية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي للشهر الرابع على التوالي.
وتحوّلت شوارع صنعاء إلى ساحات فنية تعبر عن التضامن العميق مع الشعب الفلسطيني، من خلال تشكيل نشطاء مجسمات ضخمة تمثل المعالم الشهيرة في فلسطين، مثل المسجد الأقصى والجدار الفاصل والبيوت المدمرة.
واستُخدمت ألوان زاهية وتفاصيل دقيقة لجذب الانتباه وإيصال رسالة قوية من التضامن، وقد أصبحت هذه المجسمات موضوعًا للتصوير ووسيلة للتعبير عن الدعم والتضامن.
مجسمات تُحاكي معالم فلسطين الشهيرة
الصحافي محفوظ الشامي أكد، لـ"العربي الجديد"، أن صنعاء تنبض بالقضية الفلسطينية، حيث حُوّلت شوارعها إلى مجسمات تحاكي المعالم الفلسطينية الشهيرة لإيصال رسالة التضامن والدعم بقوة.
وأوضح الشامي أن هذه الخطوة تعد تعبيرًا حقيقيًا عن التضامن العميق مع الشعب الفلسطيني، وتعكس الرغبة في الوقوف إلى جانبهم في ظل الأحداث الصعبة التي يمرون بها. وأشار إلى أن تحويل شوارع صنعاء إلى مجسمات فنية يعزّز الوعي العام بالقضية ويساهم في نشر رسالة التضامن على نطاق أوسع.
وأكد أن هذه التجربة تعد مثالًا يحتذى به للتعبير عن القضايا العادلة والوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة.
من جهته، تحدث الناشط والإعلامي صلاح الدين علي عن زيادة الوعي الشعبي بالقضية الفلسطينية في اليمن، وتسجيل تضامن جماهيري لافت، مشيراً إلى وجود حراك ثقافي وتضامن واسع يعبر عن دعم صنعاء للقضية الفلسطينية.
وأكد صلاح الدين أن "العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن لن يؤثر على إرادة صنعاء في مواصلة دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب غزة". وأشار إلى أن صنعاء ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لوقف الحرب على غزة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
مجسم أبو عبيدة
بدورها، قالت الشابة اليمنية تيسير حسان: "قمت بالتعاون مع زميلاتي الطالبات لصناعة مجسم للناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، وأيضًا أنجزنا العديد من المجسمات التي تسير في اتجاه دعم القضية والتضامن مع إخواننا".
وتابعت: "من واجبنا جميعًا أن نقف مع غزة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ونؤكد دعمنا للقضية الفلسطينية، ونعد بأننا سنبذل كل ما في وسعنا في سبيلها، نحن يمنيون ودماؤنا فلسطينية".
وتشهد صنعاء، أيضا، تغييرا لأسماء المحال التجارية الكبيرة ورسم خريطة فلسطين الكبيرة، في خطوات رمزية تعزز الوعي بالقضية الفلسطينية وتساهم في نشر رسالة التضامن العالمية.