أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضرورة حشد الدعم المالي لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بما يغطي كامل احتياجات اللاجئين في مناطق العمليات الخمسة في كل من الأردن وسورية ولبنان والضفة وغزة.
وشارك عشرات الفلسطينيين في فعالية أقامتها فصائل العمل الوطني والإسلامي، اليوم الإثنين، أمام مقر عمليات "أونروا" في مدنية غزة تزامنًا مع انعقاد اجتماع اللجنة الاستشارية لـ"أونروا" في العاصمة الأردنية، حيث رفع المشاركون لافتات وشعارات تطالب بحل الملفات العالقة وتنهي ترحيل العجز المالي للمنظمة الدولية.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية بالإضافة للشعارات التي تطالب بحل ملفات الموظفين غير المثبتين وإنهاء ظاهرة العقود اليومية، إلى جانب حل أزمة متضرري العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014 وإعادة اعمار منازلهم بشكل كامل.
في الأثناء، قال عضو اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، باسل الوحيدي، إن المطلوب حشد كافة الدعم المالي لصالح "أونروا" من أجل القيام بدورها تجاه اللاجئين من دون تسول أو استجداء من الجهات المانحة للمؤسسة الأممية.
وأضاف الوحيدي، في كلمته عن اللجنة المشتركة للاجئين، أن هناك تقليصاً واضحاً في خدمات "أونروا" على الصعيد الصحي من خلال إغلاق العيادات المسائية، إضافة إلى أن قرابة 40% من الأطباء يعملون بعقود يومية مؤقتة.
رغم مرور قرابة 8 سنوات على العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 فإن قرابة 58 ألف متضرر بانتظار إيفاء الأونروا بتعهداتها
وبحسب عضو اللجنة المشتركة للاجئين، فإن قرابة 70% من موظفي خدمات النظافة العاملين في المخيمات يعملون على بند البطالة والتشغيل المؤقت، في حين يوجد 1600 شاغر وظيفي لم تقدم "أونروا" على ملئها تحت غطاء الأزمة المالية.
وأوضح الوحيدي أن 16% من المعلمين العاملين في مدارس "أونروا" في القطاع يعلمون بنظام العقود اليومية وغير مثبتين داخل نظام المؤسسة الأممية، وهو ما يتطلب العمل على حل هذه القضايا ووقف التعيين بنظام العقود المؤقتة.
ورغم مرور قرابة 8 سنوات على العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، فإن قرابة 58 ألف متضرر بانتظار إيفاء "أونروا" بتعهداتها تجاههم، على اعتبار أنه لم يُبدأ في عملية إعمار منازلهم رغم توقيع الكثيرين منهم العقود.
إلى ذلك، دعا رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" أمير المسحال إلى حشد الدعم المالي الخاص بالمؤسسة الأممية، بما يغطي كافة النفقات التشغيلية ويسهم في إنهاء الأزمات المالية التي تعصف بالمؤسسة.
وقال المسحال، في كلمته عن اتحاد الموظفين العرب خلال الوقفة، إن المطلوب اعتماد موازنة مالية مخصصة لـ"أونروا" بشكلٍ سنوي من دون انتظار أموال المانحين، مشددًا على أن المؤسسة التي تأسست بقرار من الجمعية العام للأمم المتحدة تواجه أزمات خانقة، مؤكدا ضرورة استمرار "أونروا" في تقديم خدماتها لصالح اللاجئين حتى عودتهم إلى ديارهم، كما نص قرار تأسيس المؤسسة، لافتاً إلى النقص الواضح في أعداد العاملين في مختلف المجالات الصحية والتعليمية في "أونروا".
في السياق ذاته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر إن اللجنة الاستشارية لـ"أونروا" مدعوة لتوفير الدعم المالي الخاص بالمؤسسة الأممية، بما يكفل تقديم خدماتها من دون أي تقليص أو تأثير على الجودة. وأضاف مزهر لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية، أن "أونروا" والأمم المتحدة مطالبتان بالعمل على إنهاء ملف متضرري عدوان 2014 وإعادة اعمار منازلهم بشكلٍ كلي، مشدداً على أن الفصائل ستواصل الضغط من أجل حل هذا الملف بشكل نهائي.
وأشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إلى أن خدمات "أونروا" في السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً واضحاً، نتيجة لاعتماد المؤسسة على العقود اليومية وعدم إجراء تعيينات جديدة أو تثبيت الموظفين العاملين بنظام العقود.
ووفقاً لتقديرات اتحاد الموظفين العرب في "أونروا"، فإن إجمالي أعداد الموظفين العاملين في مناطق العمليات الخمس تراجع خلال السنوات الأخيرة من 32 ألف موظف إلى 28 ألف موظف، بواقع انخفاض يصل إلى 4 آلاف موظف.