نجحت فرقة الحور النسائية في مصر في كسر احتكار الرجال للإنشاد الديني طوال السنوات الأربع الماضية.
وقالت مؤسسة الفرقة المنشدة نعمة فتحي لـ"العربي الجديد"، "إن فرقة الحور هي الأولى في مصر والسادسة على العالم في الإنشاد الديني"، وأضافت: "حرصت منذ صغري على الإنصات للمنشدين خلال حضور الاحتفالات الدينية والموالد والتي تسببت في تكوين الفكرة لدي".
وتابعت فتحي: "تلقيت تشجيعا كبيرا من أمي، بجانب حرصي منذ الصغر على أن أفعل شيئاً متفردا جديدا، أخرج به إلى جميع المحافل العربية والدولية، وأعرض فيها فنون الإنشاد المصري بصوت نسائي. أطمح لاستعادة العصر الذهبي لهذا الفن".
وأشارت فتحي إلى أنها تلقت دعما من عدد من المنشدين لا سيما المنشد الراحل وليد شاهين، حيث عملت على تشكيل الفرقة من 30 منشدة في البداية، إلا أنه جرى تقليص العدد إلى 15 منشدة جرى اختيارهن بعناية.
وعن شروط اختيار الفتاة، توضح فتحي، أن الاهتمام بالصوت الجميل وإتقان اللغة العربية، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون لدى المنشدة حضور قادر على جذب الجمهور بشكل كبير، ومواجهة أعداده الكبيرة من المسرح.
وتكمل المنشدة نعمة: "اخترت القصائد الصعبة كي أتميز بها، حيث قدمها قبل ذلك ممثون أمثال كرم مطاوع وسميحة أيوب وعبد الرحيم الزرقاني ومحمود ياسين. شعرت بسعادة بالغة حين حققت أول حفلة نظمتها".
وتؤكد: "نعمل حاليا مع عدد من المنشدين في محاولة لإمتاع المصريين، والعودة للاستماع للتراث، ونسعى إلى تقديم فرقتنا بشكل مختلف بداية من ملابس الفرقة حتى جلستها أو وقوفها على المسرح بصحبة العازفين".