نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة المحاصر والمستهدف 8900 امرأة "قُتلنَ بدم بارد"، فيما تعيش النساء الفلسطينيات الأخريات وسط "إذلال حقيقي" تمارسه إسرائيل عليهنّ. أتى ذلك في بيان صادر، فجر اليوم الجمعة، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس/ آذار من كلّ عام.
من جهتها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، بأنّ 63 امرأة في قطاع غزة يُقتلنَ يومياً وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم 154، من بينهنّ 37 أمّاً يتركنَ عائلاتهنّ وراءهنّ. أضافت وكالة أونروا، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أنّ "النساء في غزة يستمررنَ في تحمّل عواقب هذه الحرب الوحشية"، مشيرة إلى أنّ "ما لا يقلّ عن 9000 امرأة قُتلنَ، وما زال عديد منهنّ تحت الأنقاض".
On #InternationalWomensDay, the women in #Gaza continue to endure the consequences of this brutal war.
— UNRWA (@UNRWA) March 8, 2024
‼️ At least 9,000 women have been killed, many more are under the rubble.
‼️ On average, 63 women are killed in #Gaza per day - 37 are mothers who leave their families behind.
ويتزامن يوم المرأة العالمي في هذا العام مع دخول الحرب الشرسة التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة شهرها السادس، فيما الانتهاكات الإسرائيلية في حقّ النساء الفلسطينيات تتعاظم، علماً أنّ إسرائيل مثلت على خلفية هذه الحرب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" للمرّة الأولى في تاريخها.
وذكر بيان المكتب الإعلامي الحكومي أنّ هذا اليوم العالمي يحلّ على المرأة الفلسطينية، في قطاع غزة خصوصاً، فيما تتعرّض النساء الفلسطينيات لإذلال وقتل وتعذيب وإجبار على النزوح، بدلاً من رفع شأنهنّ وتكريمهنّ.
وأكد المكتب الحكومي، في بيانه نفسه، أنّ هذه المناسبة العالمية تأتي كذلك "في الوقت الذي يقتل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي المرأة الفلسطينية بدم بارد في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على المدنيين، وفي الوقت ذاته يقف العالم متفرّجاً على هذه الكارثة وهذا الانتهاك الخطر ضدّ المرأة الفلسطينية من دون أن يحرّك ساكناً".
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ "حرب الإبادة الجماعية" التي انطلقت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، "تسبّبت في مقتل (نحو) 8900 امرأة فلسطينية، وإصابة أكثر من 23 ألفاً"، في حين أنّ ثمّة "2100 مفقودة مصيرهنّ مجهول، وأكثر من نصف مليون نازحة".
أضاف أنّ في هذه الحرب الإسرائيلية الوحشية ضدّ القطاع الفلسطيني، تعيش نحو "60 ألف امرأة حامل حياة قاسية وبالغة الصعوبة، تفتقر في خلالها إلى أبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية"، مشيراً إلى "من بينهنّ المئات اللواتي فقدنَ أبنائهنّ أو مواليدهنّ (الجدد) أو أجنتهنّ (...) في أحشائهنّ نتيجة القصف والخوف والقتل الإسرائيلي".
ووجّه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة تحية للمرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي، وحيّا "صمودها في ظلّ ظروف حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال". وشدّد على أنّ المرأة الفلسطينية "مثالاً ورمزاً للصمود والعزيمة، فهي تشارك جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف مجالات الحياة، وتُقدّم تضحيات جسام في سبيل نيل حقوقها وحقوق شعبها وأبنائها".
يُذكر أنّ النساء والأطفال يمثّلون النسبة الكبرى من الشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي والذين بلغ عددهم 30 ألفاً و878 شهيداً، بحسب البيانات الصادرة اليوم الجمعة، وكذلك من الجرحى البالغ عددهم 72 ألفاً و402 جريح، إلى جانب آلاف المفقودين الذين لم يُعرَف مصيرهم بعد.
(الأناضول، العربي الجديد)