- حوالي 600 مسيحي نزحوا إلى كنيسة دير اللاتين بحثًا عن الأمان، يعانون من نقص الطعام، الشراب، والأدوية، في ظل ظروف قاسية.
- رغم الظروف الصعبة، أقيم قداس عيد الفصح في مدينة غزة بقيادة الأب يوسف أسعد، معبرين عن أملهم في السلام وتذكر الأصدقاء الذين فقدوا بسبب الحرب.
يأتي عيد الفصح على مسيحيّي قطاع غزة (الذين يعتمدون التقويم الغربي) وسط مأساة وظروف قاسية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع. وعادة ما يستقبل الغزيون العيد وسط أجواء من الفرح والزيارات وضحكات الأطفال، في وقت يحل عليهم اليوم وهم نازحون دُمّرت بيوتهم، ليبقى لهم استذكار الماضي والأحبّاء الذين خسروهم.
ويعاني المسيحيون في قطاع غزة الويلات، حالهم حال جميع أهالي القطاع. وفي كنيسة دير اللاتين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، يعيش حوالى ستمائة مسيحي نزحوا إليها بحثاً عن الإيواء والأمان، إلا أنهم يفتقدون الطعام والشراب ويعانون جراء نقص الأدوية والعلاجات.
وحاولوا، في ظل انعدام الأمن والاستقرار، إحياء العيد بالصلاة والدعاء والحد الأدنى من طقوس الفرح وسط الحزن الكبير الذي يعيشونه. ويقول موسى عياد (40 عاماً) إننا نحتفل هذا العام على رائحة البارود والدمار ودماء الشهداء وغصات القلوب. يضيف: "دوماً نتمنى السلام ونتذكر أصدقاء فارقناهم نتيجة الحرب المسعورة. فقدنا لمة العيد ونتمنى أن يحتفل العالم بالعيد بعيداً عن ويلات الحرب".
وفي مدينة غزة، أقيم قداس عيد الفصح رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وترأس القداس الأب يوسف أسعد، بمشاركة عدد من المواطنين النازحين في الكنيسة منذ بدء العدوان.