عنف "غير مسبوق" في حق أطفال الكونغو.. تفخيخ رضيعتين

08 سبتمبر 2023
قد تكون الكونغو الديمقراطية أسوأ مكان للأطفال في العالم (أليكسيس أوغيه/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّ أعمال العنف التي تستهدف الأطفال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بلغت مستوى "غير مسبوق"، ومن الأمثلة الصارخة على ذلك "تفخيف" رضيعتَين توأم قبل إنقاذهما في اللحظة الأخيرة.

وقال ممثّل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الكونغو الديمقراطية غرانت ليتي، في خلال مؤتمر صحافي عُقد في جنيف، إنّ هذه البلاد "قد تكون أسوأ مكان في العالم" بالنسبة إلى الأطفال بسبب الجرائم وعمليات الاغتصاب والتجنيد القسري التي تطاول هؤلاء.

وبيّن ليتي أنّ "البلد بات يسجّل أكبر عدد في العالم من الانتهاكات الخطرة في حقّ الأطفال في خلال النزاعات المسلحة، الأمر الذي أكّدته الأمم المتحدة".

وللإشارة إلى هذا الوضع المزري، أشار ليتي إلى الرضيعتَين التوأم اللتَين لم تتجاوزا الأشهر العدّة من عمرَيهما واللتَين عُثر عليهما تحت ثياب موصولة بحزام ناسف. وشرح ليتي أنّ مقاتلين في القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي مليشيا تدين بالولاء لتنظيم "داعش" في إقليم شمال كيفو، عمدوا إلى "تفخيخ" الطفلتَين بعدما قتلوا كلّ أفراد عائلتهما.

وأكد ليتي أنّ "في كلّ يوم، يُغتصَب أطفال ويُقتَلون، بالإضافة إلى خطف آخرين وتجنيدهم من قبل مجموعات مسلحة"، مشيراً إلى أنّه "نعلم أنّ المعلومات التي في حوزتنا ليست سوى الرأس الظاهر من جبل الجليد".

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، أحصيت في إقليم شمال كيفو أكثر من 38 ألف حالة عنف جنسي، في زيادة بلغت نسبتها 37 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. يُضاف إلى ذلك سوء تغذية حاد يهدّد 1.2 مليون طفل تقلّ أعمارهم عن خمسة أعوام في شرق البلاد.

ولاحظ ليتي أنّه على الرغم من الأهمية الاستراتيجية لجمهورية الكونغو الديمقراطية على صعيد المواد الأولية للتكنولوجيات المتطوّرة والتنوّع الحيوي، فإنّ الجهات المانحة تحجم غالباً عن تلبية نداء المساعدة. وقد قدّر قيمة الاحتياجات للأشهر الستة المقبلة بنحو 400 مليون دولار أميركي.

(فرانس برس)