أدى عشرات آلاف المصلين، مساء الجمعة، صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى بليلة الأول من رمضان، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة.
وانتشرت قوات الاحتلال خاصة في منطقة باب العامود وساحته الرئيسية، حيث تحتشد منذ المساء أعداد كبيرة من الشبان، فيما احتجز جنود الاحتلال العديد من الشبان ودققوا في بطاقاتهم الشخصية على أبواب المسجد الأقصى، وشهدت منطقة باب العامود توتراً من حين لآخر بين الشبان وقوات الاحتلال حيث دفعت تلك القوات بأعداد كبيرة من جنودها إلى هناك.
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، أعلن أن يوم غد السبت غرة شهر رمضان المبارك، بعد ثبوت الرؤية الشرعية للهلال.
وشهد اليوم الجمعة، إجراءات إسرائيلية مشددة خاصة بعد العمليات الأخيرة في عدة مناطق من فلسطين المحتلة عام 1948، والتي قُتل فيها 11 إسرائيلياً واستشهد فيها المنفذون.
ونشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصرها في مدينة القدس وتحولت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية، إلا أن نحو 35 ألف مصلٍ تمكنوا من أداء صلاة الجمعة اليوم، فيما سبق ذلك تأدية الآلاف صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وسط دعوات للرباط في المسجد بشكل دائم في أيام شهر رمضان.
من جانب آخر، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت قبيل صلاة العشاء فتاة في العشرينيات من عمرها من داخل ساحات الأقصى واقتادتها إلى مركز شرطي بالقرب من المسجد.
من ناحية أخرى، اعتدى حراس أمن القطار الخفيف الإسرائيلي على الشاب المقدسي أحمد أبو خضير بعد توقف القطار وسط شعفاط، ونزول الشاب منه، حيث حدثت مشادة بينه وبين الحراس تطورت إلى عراك بالأيدي.
على صعيد آخر، حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الأسير المقدسي يوسف طه إلى الاعتقال الإداري لمدة 3 أشهر، بعد اعتقاله أمس الخميس، من مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة.