أغلقت السلطات الهندية المصانع ومواقع البناء وقيدت المركبات التي تعمل بالديزل ونشرت رشاشات المياه ومدافع مكافحة الضباب الدخاني للسيطرة على الضباب والضباب الدخاني الذي يلف أفق منطقة العاصمة.
وقررت حكومة دلهي إغلاق المدارس الابتدائية وقيدت النشاط في الهواء الطلق للطلاب الأكبر سناً، بعدما تجاوز مؤشر جودة الهواء 470، والذي يعتبر "شديداً" وأكثر من 10 أضعاف عتبة السلامة العالمية، وفقاً لـ "مجلس التحكم في التلوث المركزي" الذي تديره الدولة.
وفي نويدا، وهي مدينة تقع على مشارف نيودلهي، تحولت المدارس إلى الدراسة عبر الإنترنت حتى الصف الثامن لمواجهة أزمة الصحة العامة. وغلف الضباب الآثار والمباني الشاهقة في نيودلهي وما حولها.
وحمل وزير البيئة الهندي بوبندر ياداف ولاية البنجاب الشمالية المسؤولية، التي يحكمها حزب آم أدمي المعارض، لإخفاقها في وقف حرق مخلفات المحاصيل، وهو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في التلوث في بداية موسم بذر القمح الشتوي. وكتب ياداف على "تويتر" في وقت سابق: "ليس هناك شك في من حول دلهي إلى غرفة غاز".
من جهته، دافع رئيس وزراء الولاية بهاغوانت مان عن نفسه بالقول إن حكومته تولت السلطة قبل ستة أشهر فقط، كما أن الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات بحاجة إلى معالجة أزمة التلوث معاً.
ويقول سائق عربة ريكشا سارفجيت سينغ إن الضباب الدخاني يؤذي عينيه، ويجد صعوبة في التنفس. ويضيف: "هناك مشاكل، خصوصاً في الصباح. من الصعب قيادة عربتي بسبب التلوث. عربة الريكشا مفتوحة. ستؤثر علينا أكثر من الأشخاص في السيارات. علينا أن نعمل، ماذا يمكننا أن نفعل؟".
بدوره، يقول راهول أزميرا، مهندس برمجيات يعمل في الولايات المتحدة ويزور نيودلهي مع والديه: "أشعر وكأنني إذا بقيت هنا لمدة شهر، فسأدخل المستشفى بالتأكيد. هذا يخيفني كثيراً. أشعر بصعوبة في التنفس هنا بسبب التلوث".
وأفاد بيان حكومي صدر في وقت متأخر من يوم أمس الخميس بأن الإغلاق الكامل للمدارس والكليات والمؤسسات التعليمية والأنشطة التجارية غير الطارئة، وفرض قيود على المركبات الخاصة، قيد النظر في حالة عدم انخفاض مستوى التلوث في نهاية هذا الأسبوع.
ونصحت الحكومة الأطفال وكبار السن والذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وغير ذلك من المشاكل الصحية بتجنب الأنشطة في الهواء الطلق والبقاء في منازلهم قدر الإمكان.
(أسوشييتد برس)