عاصفة هوائية تقتل طفلة ورجلاً في الشمال السوري

30 مارس 2023
استجابت الخوذ البيضاء لتضرر 15مخيماً (عامر السيد علي)
+ الخط -

توفيت طفلة ورجل خلال الـ24 ساعة الماضية، من جرّاء العاصفة الهوائيّة التي ضربت منطقة شمال غرب سورية. وأسفرت العاصفة عن اقتلاع خيام للنازحين، لا سيما المتضررين من الزلزال، بالإضافة إلى هدم جدران متصدعة في مدن وبلدات مختلفة من المنطقة.

ويوضح الناشط الإعلامي أبو فيصل الطيّب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ طفلة تبلغ من العمر حوالي 12 عاماً، وهي نازحة من ريف منطقة أبو ظهور، شرق إدلب، توفيت مساء أمس الأربعاء، وذلك إثر سقوط جدار مسكن مؤقت في مخيم الحويجة للنازحين بالقرب من بلدة باتنته بريف إدلب الشمالي، يضيف أنّ جداراً متصدّعاً انهار على النازح محمد فياض الذي يقيم في بلدة كورين بريف إدلب الجنوبي، ويتحدر من بلدة تل حدية بريف حلب، ما أدى إلى مقتله.   

من جهتها، قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن طفلة وشابا أُصيبا بانهيار جدران متصدعة في مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي نتيجة العاصفة الهوائية. كما أصيب طفلان للسبب نفسه في قرية باتنته، شمال إدلب، ومدينة سرمين، شرق إدلب، بالإضافة إلى إصابة رجل أيضاً بانهيار جدار في بلدة محمبل، غرب إدلب، بينما أصيبت امرأة من جراء اقتلاع الرياح القوية خيمة بالقرب منها وإصابتها بدعائم الخيمة الحديدية.

الشمال السوري (عامر السيد علي)
لم تقتصر العاصفة فقط على مخيمات النازحين (عامر السيد علي)

وبيّنت الخوذ البيضاء أن فرقها استجابت لـ15 مخيماً تضررت فيها أكثر من 320 خيمة للمهجرين والمنكوبين من الزلزال. وتسببت الرياح باقتلاع أكثر من 120 خيمة بالكامل، وبأضرار جزئية بسقوط دعائم الخيام. وتركزت الأضرار في مدن وبلدات وقرى الزرزور، والزوف، وجسر الشغور، وباتنة، وأريحا، وأرملا، ومعرة مصرين، في ريف إدلب، وفي قرى الجينة، والتوامة، ومدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي. وتمكنت الخوذ البيضاء من إجلاء عدد من العائلات في مخيم "الفداء1" للمهجرين غربي مدينة إدلب إلى مدرسة قرية مرتين في ريف إدلب، بعدما اقتلعت العاصفة أكثر من 30 خيمة كانوا يقطنون فيها.

وامتدت آثار العاصفة، التي لم تقتصر فقط على مخيمات النازحين ومراكز إيواء الناجين من الزلزال، إلى معظم مدن وبلدات شمال غربي سورية، وأدت لانهيار جدران عدة في أبنية متصدعة من جراء الزلزال، أو الأبنية القديمة والمباني التي تعرضت للقصف من قوات النظام وروسيا خلال السنوات الماضية من عمر الحرب.
وشملت أضرار العاصفة الأراضي الزراعية، لا سيما أنها اقتلعت عدداً من الأشجار في الحقول والأراضي الزراعية القريبة من الطرقات، كما ألحقت ضرراً كبيراً بمنظومة للطاقة الشمسية يستخدمها أحد المزارعين لري مشروعه الزراعي في قرية كورين، جنوبي إدلب.

المساهمون