طلب إحاطة في البرلمان المصري عن "طريق الموت" بأسوان

28 نوفمبر 2022
حوادث السير تحصد سنوياً أرواح نحو 7 آلاف شخص (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

تقدمت النائبة في البرلمان المصري عن محافظة أسوان، ريهام عبد النبي، الإثنين، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزراء التنمية المحلية، والكهرباء، والنقل، والإسكان، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، بشأن كثرة الحوادث المرورية على طريق الغنايمية في أسوان (جنوب)، المعروف بين الأهالي في المحافظة بـ"طريق الموت".

وطالبت عبد النبي الحكومة بالعمل على ازدواج طريق الغنايمية أسوان - إدفو، وإنارته، ومتابعة أعمال الصيانة عليه باستمرار، في إطار تقليل حدة الحوادث، والحفاظ على أرواح المواطنين، خصوصاً أن الطريق يصل إلى محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تصنف ضمن أكبر محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

وطالبت عبد النبي الحكومة أيضاً بتوسعة طريق أبو سنبل السياحي، وازدواجه، باعتباره الطريق الرئيسي الموصل إلى المعبد، وتوفير الخدمات اللازمة على الطريق من محطات تزويد الوقود، ونقاط الإسعاف، وكذا خدمات المرور والأمن.

بدوره، تقدم النائب عن "الحزب المصري الديمقراطي"، فريدي البياضي، بسؤال برلماني إلى رئيس الحكومة، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، بشأن تدهور حالة الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة القناطر الخيرية في محافظة القليوبية، شمال العاصمة القاهرة، والتباطؤ غير المبرر في إنهاء أعمال تطويرها.

وذكر البياضي في سؤاله أن مدينة القناطر الخيرية لها أهمية تاريخية وسياحية، وتشغل موقعاً حيوياً ومفصلياً في إقليم القاهرة الكبرى، بوصفها نقطة الانطلاق لأكثر من محافظة، ويستخدم طرقها مئات الآلاف من المواطنين يومياً.

وقال البياضي: "من غير المقبول استمرار تردي بعض الطرق الرئيسية، ومعاناتها من الإهمال والتكسير والمطبات العشوائية، في وقت تشهد فيه بعض الطرق الأخرى نقلة نوعية لخدمة سكان المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية"، مستطرداً: "لا عجب في نقل رئيس الوزراء من القاهرة إلى مدينة القناطر الخيرية عبر قارب في النيل، في صيف عام 2020، حتى لا يعاني من رحلة الشقاء على طريق المدينة".

وتابع البياضي: "تقدمنا بطلبات إحاطة بشأن هذا الطريق منذ العام الماضي، وكان الرد من الحكومة بأن تأخير الرصف يرجع لانتظار شركة الغاز الطبيعي من انتهاء أعمال الحفر. وحُددت مواعيد لإنهاء أعمال الغاز وبدء الرصف، كان أولها في يوليو/تموز من العام الماضي، وآخرها في يونيو/حزيران الماضي، من دون الالتزام بأي من هذه المواعيد، واستمرار معاناة المواطنين يومياً من رحلة العذاب على هذا الطريق"، حسب ما ورد في سؤاله.

وعلى الرغم من توسع الحكومة المصرية في إنشاء طرقات وجسور في الفترة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يقلل من نسب حوادث السير التي تحصد سنوياً أرواح نحو 7 آلاف شخص، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ويؤكد مهندسون أن التسرع في إنشاء الطرقات من دون التأكد من مراعاة المقاييس الفنية الضرورية، المتمثلة في تصميم الطرقات والخامات المستخدمة، يؤدي بطبيعة الحال إلى وقوع حوادث سير، وهو أمر كانت النيابة العامة قد أكدته حين أشارت إلى تكرار وقوع الحوادث المرورية على الطريق الدائري الأوسطي الذي أنشأته القوات المسلحة، وقالت إنها تلقت سابقاً إخطارات نتيجةَ حجب زاوية الرؤية في جزء من الطريق.

المساهمون