طالبان تمنع الأفغانيات من صالات الرياضة

10 نوفمبر 2022
لن تتمكّن الأفغانيات من ارتياد الصالات الرياضية بعد الآن (بلال غولر/ الأناضول)
+ الخط -

 

أعلن المتحدّث باسم وزارة الصلاة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان محمد عاكف مهاجر، اليوم الخميس، أنّ حركة طالبان منعت النساء من ارتياد الصالات الرياضية في كلّ أنحاء البلاد. ويُعَدّ هذا أحدث قرار تتّخذه الجماعة الدينية المتشدّدة والذي يتضمّن قمعاً لحقوق المرأة وحريّاتها، منذ سيطرتها على السلطة في أغسطس/ آب من عام 2021.

ويأتي هذا القرار بعدما كانت نساء أفغانيات قد طُردنَ من أحد متنزّهات العاصمة الأفغانية كابول، أمس الأربعاء، في حين علّق أحد المسؤولين قائلاً لوكالة رويترز إنّ دخول الأفغانيات إلى المتنزّهات سوف يُقيَّد.

وعن القرار الأخير، قال مهاجر إنّ الحظر فُرض بسبب تجاهل المواطنين أوامر الفصل بين الجنسَين، وعدم التزام النساء بالحجاب أو غطاء الرأس في الصالات الرياضية.

وقد دخل الحظر المفروض على ارتياد النساء الصالات الرياضية، وكذلك الحدائق والمتنزّهات، حيّز التنفيذ هذا الأسبوع.

ولفت مهاجر إلى أنّ حركة طالبان "بذلت قصارى جهدها على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية لتجنّب إغلاق الحدائق وصالات الألعاب الرياضية أمام النساء، وأمرت بأيام مخصّصة للذكور وأخرى للإناث من أجل فرض الفصل بين الجنسَين". أضاف: "لكنّ هذه الأوامر لم تُنفَّذ للأسف، وانتُهكت القواعد. لذا اضطررنا إلى إغلاق الحدائق والصالات الرياضية المخصصة للنساء".

وأوضح مهاجر أنّه "في معظم الحالات، رأينا رجالاً ونساء معاً في الحدائق، وللأسف لم تلتزم النساء بالحجاب. لذلك كان علينا اتّخاذ قرار. وفي الوقت الحالي، أمرنا بحظر دخول النساء إلى كلّ المتنزّهات والصالات الرياضية". 

وتابع المتحدث باسم وزارة الصلاة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنّ عناصر من حركة طالبان سوف يبدأون في مراقبة هذه المؤسسات للتحقّق من تطبيق القرار.

ومذ اجتاحت حركة طالبان أفغانستان قبل أكثر من عام، واستولت على السلطة فيها، راحت تستهدف المرأة الأفغانية في مختلف مناحي الحياة وتنتهك حقوقها. وعلى سبيل المثال لا الحصر، منعت الحركة الفتيات من الالتحاق بالمدارس الإعدادية والثانوية على الرغم من وعود أطلقتها تقضي بغير ذلك، كذلك قيّدت عمل المرأة في معظم المجالات، وأمرت الأفغانيات بالالتزام بالبرقع من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، مع تفضيلها عدم خروجهنّ من منازلهنّ إلا في الحالات الطارئة.

تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من كلّ ما تأتي به حركة طالبان للتضييق على المرأة، فإنّ نساء كثيرات ما زلنَ ينتفضنَ وينزلنَ إلى الشوارع للتظاهر، في حين تعمد أخريات إلى التعلّم سراً وغير ذلك. 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون