شيخ الأزهر يوجّه كلمة لـ"أصحاب الأجندات الخاصة" في "يوم الأخوة الإنسانية"

04 فبراير 2022
التأكيد على عالم أفضل تسوده روح التسامح والإخاء والتضامن والتكافل (Getty)
+ الخط -

وجّه شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، الجمعة، كلمة بمناسبة "اليوم الدولي للأخوة الإنسانية"، قال فيها إن "احتفاء العالم باليوم الدولي للأخوة الإنسانية هو في الحقيقة احتفال بإنسانية الدين الإلهي، ودعوته للتعارف والتفاهم بين أتباع الرسالات السماوية وغير السماوية، واحترامه لخصوصية الأديان والعقائد، بحثاً عن عالم أفضل تسوده روح التسامح والإخاء والتضامن والتكافل، وأملاً في تقديم حلول ناجعة لأزمات الإنسان المعاصر وتحدياته، خاصة أزمات الأيتام والفقراء والمُهجّرين والمنكوبين ممن قست عليهم الحياة".

وأكد الطيب، خلال كلمته، أن وثيقة الأخوة الإنسانية "قد كتبت تحت قباب الأزهر الشريف، وبين جنبات حاضرة الفاتيكان؛ إيماناً من الجميع بضرورة التفاهم بين المؤمنين بالأديان، بل وغير المؤمنين بها؛ من أجل التخلص من الأحكام الخاطئة، والصراعات التي غالبا ما تفضي إلى إراقة الدماء، وإشعال الحروب بين الناس، حتى بين أبناء الدين الواحد، والمؤمنين بعقيدة واحدة".

وقال إنّ "اليوم الدولي للأخوة الإنسانية يأتي هذا العام، ولما يبرأ العالم بأسره من جائحة كورونا ومتحوراتِها، ولعل ما يمر به اليوم من نذر الخوف والهلع يدفع إلى إيقاظ الضمائر الغافلة، والنفوس المتعالية، ويدعو أصحاب الأجندات الخاصة أن يفيقوا من سكرتهم، ويتضامنوا مع المخلصين من قادة الشعوب وحكمائها وعقلائها من أجل إنقاذ البشرية من هذه الأزمات المتتالية التي يتراكم بعضها فوق بعض في كل ربوع المعمورة".

وتحتفل الإمارات باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في نسخته الثانية، الذي يصادف الذكرى الثالثة لتوقيع البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي في الرابع من فبراير/ شباط عام 2019.

وقالت مصادر بمشيخة الأزهر إن أحمد الطيب اكتفى بتوجيه كلمة لمناسبة الاحتفال، دون حضوره شخصيا إلى الإمارات، لا سيما في ظل دعوة أبو ظبي لشخصيات إسرائيلية، يرفض الطيب أن يجتمع معها في مكان واحد.

وأضافت المصادر أنه "على الرغم من توجيه الإمارات الدعوة لشيخ الأزهر لحضور الاحتفال، إلا أنه لم يشارك، واكتفى بإرسال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني".

المساهمون