سورية: وفاة 5 أطفال في انهيار جدار على خيمة تعليمية في شمال إدلب

18 مارس 2024
نظام التعليم في سورية يعاني الإجهاد الكبير (فيسبوك/الدفاع المدني السوري)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انهيار جدار مستودع للحبوب في روضة خاصة بسرمدا بريف إدلب يؤدي إلى وفاة خمسة أطفال وإصابة ثمانية آخرين ومعلمة بجروح خطيرة، بسبب ضغط أكياس القمح والأعلاف.
- شهود عيان وأولياء أمور ينتقدون الإهمال ويطالبون بمحاسبة المسؤولين وتأمين بيئات تعليمية آمنة للأطفال، في ظل تزايد المخاطر على سلامتهم حتى في الخيام التعليمية.
- يونيسف تشير إلى تدهور نظام التعليم في سورية مع نقص التمويل والبنية التحتية، مما يعرض الأطفال للتعلم في ظروف غير آمنة ومكتظة، مع نقص في الخدمات الأساسية.

توفي خمسة أطفال وأصيب ثمانية آخرون بينهم معلّمة بجروح معظمها خطرة، جراء انهيار جدار مستودع للحبوب بسبب ضغط أكياس القمح والأعلاف على خيمة تعليمية للأطفال، داخل بناء روضة خاصة في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، اليوم الاثنين.

وقال أحمد الصوراني (41 عاماً)، شاهد عيان على الحادثة لـ"العربي الجديد" إن الجدار الذي سقط على الخيمة التعليمية، يتبع لمستودع حبوب بجانب الخيمة، وأصابت الأمطار تلك الحبوب ما أدى إلى زيادة وزنها أضعافاً مضاعفة وهو ما سبّب انهيار الجدار على الخيمة القماشية وحدوث الكارثة.

مخاطر تهدد أطفال سورية

ويضع الصوراني اللوم على مالكي المستودع الذين كان يجب أن يتوقعوا ما حدث جراء وضع أوزان ثقيلة على الجدار المقابل للخيمة التعليمية والمصنوع أساساً من البلوك المتهالك وغير المقاوم لسند تلك الأكياس من حيث العدد الكبير والوزن.

من جانبها قالت سلوى السعيد (42 عاماً) وهي والدة أحد الأطفال الناجين إنها تحمد الله على سلامة ابنها، وتعزي ذوي الأطفال القتلى، وتتمنى الشفاء للمصابين، وتتمنى متابعة الأمر من المعنيين للوقوف على المسببات، ومعاقبة المستهترين بحياة الأطفال الأبرياء.

وتشير إلى أنها لم تعد تأمن على طفلها حتى في المدارس والخيام التعليمية التي لم تعد بمنأى عن إلحاق الضرر للأطفال بحوادث مختلفة، وتتساءل عن سبب بقاء تلقي الأطفال للعلم في خيمة لا تقي الطفل البرد أو الحر أو حوادث أخرى كسقوط الجدار عليهم، مطالبة المنظمات التعليمية والسلطة القائمة بالعمل الجاد والحرص على تلقي الأطفال للتعليم في بيئات آمنة بعيداً عن كل ما يهدد حياتهم.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان سابق لها إن "نظام التعليم في سورية يعاني الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال".

وأوضحت أن "الأطفال القادرين على الالتحاق بالمدارس، يتعلمون في الغالب في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة أو التهوية".

المساهمون