سورية: حريق ضخم بسوق مدحت باشا في دمشق القديمة

09 ديسمبر 2022
الحريق اندلع في عدد من المحال بخان الزيت (تويتر)
+ الخط -

اندلع حريق ضخم، فجر اليوم الجمعة، في عدد من المحال التجارية بسوق مدحت باشا في دمشق القديمة، والتهمت النيران 12 محلاً متلاصقة ببعضها، قبل أن يُسيطَر على الحريق من قبل فوج إطفاء دمشق.

وقال قائد فوج إطفاء دمشق العميد داود عميري، في تصريح صحافي، إنّ الحريق اندلع بعدد من المحال بخان الزيت في سوق مدحت باشا، واقتصرت الأضرار على الماديات من دون تسجيل أي إصابات.

وذكرت صفحة الشرطة التابعة لوزارة داخلية النظام السوري أن "الحريق استغرق عدة ساعات لإطفائه، حيث امتد إلى عدة محال ضمن سوق مدحت باشا "خان الزيت". وأضافت أن التحقيقات مستمرة لمعرفة سبب نشوب الحريق.

أحد عمال السوق قال، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن حجة الماس الكهربائي ليست منطقية كون الكهرباء مقطوعة، لكنها غير مستبعدة، مؤكدا أن "السوق خال من الناس ليلاً، ويجب التحقق من فرضية فعل فاعل، فالخسائر كبيرة جداً، وتعويضها في هذه الظروف صعب للغاية".

وكان رئيس جمعية العاديات السورية (أهلية تعنى بالتراث العمراني واللامادي)، محمد خير الدين الرفاعي، قد طالب أكثر من مرة بعدة إجراءات في الورشات المقامة للحفاظ على معالم دمشق القديمة، خاصة بعد نشوب الحرائق في الأسواق والبيوت السكنية القديمة، كإخراج المواد سريعة الاشتعال من مستودعات ومحال ومساكن دمشق القديمة، وعدم السماح للمطاعم والدور السكنية وغيرها بالاحتفاظ بأكثر من قنينة غاز واحدة كاحتياط وإخراج ما تبقى خارج حدود دمشق القديمة، وإلزام كافة المطاعم والمحال بوضع أجهزة إطفاء مناسبة جاهزة للاستخدام، وأيضا وضع كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار عن الحريق في الأماكن المناسبة، وتنظيم كافة شبكات الكهرباء العشوائية بشكل فني، وتفعيل شبكات الإطفاء والتأكد من جاهزيتها، ووضع خزانات علوية للمياه في الأماكن المناسبة.

كما طالب بوضع أكثر من نقطة إطفاء داخل دمشق القديمة أو في محيطها مجهزة بالآليات والوسائل المناسبة. ولكن يبدو أن سلطات النظام السوري لم تنفذ من هذه الطلبات شيئاً.

وشهدت دمشق حريقاً ضخماً في مول الحمراء ربيع العام الحالي، راح ضحيته 11 شابا وثلاثة جرحى، وكان السبب الرئيسي في اندلاعه آلة لحام، بحسب ما أدلى به صاحب المول.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي يوليو/تموز الماضي، اندلع حريق في مستودعاتٍ للسكاكر والمواد الأولية الخاصة بصناعتها في سوق البزورية الشهير وسط دمشق القديمة، استمر حوالي الساعة قبل أن تسيطر عليه عشر سيارات إطفاء، والأضرار طاولت المخازن والمحال المجاورة.

فيما شهد العام 2020 أكثر من مائة حريق في دمشق القديمة، إذ تبين أن عدداً منها نتيجة ماس كهربائي، في حين بقي أكثر من نصف الحرائق مجهول السبب.

وحسب ما قال الناشط الإعلامي كمي الشامي، لـ"العربي الجديد"، إن أصابع الاتهام تدل بشكل صريح على المليشيات الإيرانية، التي تحاول شراء العقارات من أصحابها وتفريغ دمشق من أهلها.  

وشهدت دمشق القديمة وما حولها حرائق مشابهة، إذ احترق أكثر من 80 محلا تجاريا في سوق العصرونية، في نيسان/ إبريل 2016، متسببا بخسائر مادية فاقت ملياري ليرة سورية. أُرجع حينها سبب الحريق إلى وجود ماس كهربائي في أحد المحالّ.

 

المساهمون