نظّم آلاف السريلانكيين احتجاجاً في العاصمة كولومبو، اليوم الجمعة، مطالبين بالعدالة لضحايا تفجيرات عيد الفصح عام 2019 التي أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص وجرح نحو 500 آخرين.
وطالب المتظاهرون في سريلانكا الحكومة بالكشف عمّن قيل إنّهم المتآمرون الحقيقيون وراء الهجمات على ثلاث كنائس، اثنتان كاثوليكيتان وواحدة بروتستانتية، والتي تضمّنت تفجيرات انتحارية متزامنة في خلال احتفالات عيد الفصح الذي حلّ ذلك العام في 21 إبريل/ نيسان. كما استُهدفت في الوقت نفسه ثلاثة فنادق سياحية في البلاد، الأمر الذي أسفر عن مقتل 42 أجنبياً من 14 دولة.
وقد اصطف آلاف الأشخاص، من بينهم رجال دين كاثوليك، في تظاهرة صامتة على جانبَي الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة كولومبو بالمطار الدولي في البلاد. وألقى المتظاهرون اللوم على الحكومة في عدم اتّخاذ الإجراءات المناسبة لتحقيق العدالة لضحايا التفجيرات ومعاقبة المسؤولين عنها. وقد أمسك المحتجون الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء وسوداء، أيدي بعضهم بعضاً، مشكّلين سلسلة بشرية.
وكانت مجموعتان إسلاميتان محليتان تواليان تنظيم "داعش" قد اتّهمتا بتنفيذ ستّ هجمات انتحارية شبه متزامنة، استهدفت المصلين في قداس عيد الفصح في ثلاث كنائس إلى جانب سياح كانوا يتناولون الفطور في ثلاثة فنادق شهيرة.
واتّهم المسؤولون عشرات الأشخاص الذين زُعم أنّهم تلقّوا تدريبات على الأسلحة وشاركوا في فصول تلقين العقائد من الجماعتَين الإسلاميتين المتطرّفتَين المحليتَين المتهمتَّين بتنفيذ الهجمات. لكنّ أيّ إدانة وأيّ حكم لم يصدرا بعد في حقّ أيّ كان.
في هذا السياق، قال روان فرناندو، وهو أحد المحتجّين، اليوم، إنّ "أربعة أعوام مرّت ولم يُعاقَب أحد على هذا الهجوم الوحشي". ورأى أنّ "هذا الأمر يثير الغثيان حقاً... نحن نحتاج إلى معرفة هوية الجناة الحقيقيين ودوافعهم".
(أسوشييتد برس)