رمضان ثانٍ في زمن كورونا

13 ابريل 2021
هل تكفي الكمامة وحدها لردع العدوى؟ (مجدي فتحي/ Getty)
+ الخط -

 

في سوق الزاوية الواقع ما بين شارعَي عمر المختار والوحدة، وسط مدينة غزة، لا يبدو الفلسطينيون ملتزمين بالتدابير الوقائية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا الجديد. صحيح أنّهم عمدوا إلى وضع كماماتهم، إلا أنّهم راحوا يتزاحمون أمام الباعة وفي المحال مهملين التباعد الجسدي اللازم. قد يبرّر هؤلاء الأمر بأنّ "المناسبة تستوجب ذلك"، غير أنّ خطر العدوى قائم لا محالة وهو يتهدّد الجميع. هكذا بدا المشهد عشيّة شهر رمضان في المدينة، فالتسوّق أمر لا بدّ منه قبيل حلول الصيام. هذا ما اعتاده أهالي قطاع غزة، وكذلك المسلمون الذين يحتفلون بالشهر الكريم جميعاً.

وللعام الثاني على التوالي، يجد المحتفلون أنفسهم مجبرين على إحياء طقوس رمضان وسط الأزمة الصحية التي تطاول العالم بأسره. ويشكو كثيرون من حرمان من البهجة المعتادة، غير أنّ الالتزام بالإجراءات المفروضة ضرورة لردع الفيروس والتخفيف بالتالي من الإصابات المحتملة، وكذلك الوفيات.

ربّما يكون العام المقبل أكثر ملاءمة للاحتفال، في حال نجحت حملة التحصين العالمية الكبرى في تطويق الجائحة. قد يقول أحدهم إنّ الأمر يتطلّب قبل كلّ شيء توفير اللقاحات اللازمة لذلك، وهذه إشارة في محلّها، لا سيّما أنّ ثمّة نقصاً في تلك اللقاحات، ليس في قطاع غزة المحاصر فحسب، إنّما في بقاع كثيرة من العالم، ومنها بلدان متطورة.

(العربي الجديد)

المساهمون