دعوة إلى حملة تنظيف في الجولان بعد مواجهات "المراوح الإسرائيلية"

02 يوليو 2023
مواجهات عنيفة بالجولان ما بين الأهالي والاحتلال على خلفية مشروع المراوح (فرانس برس)
+ الخط -

بعد "التجميد المؤقت" لمشروع إنشاء المراوح أو توربينات الرياح الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، وعودة الهدوء إثر المواجهات التي اندلعت بين الأهالي والاحتلال الإسرائيلي على خلفية رفض هذا المشروع، عُمّمت دعوة على شباب الجولان ومشايخه للتوجّه إلى منطقة المواجهات وتنظيفها، عصر اليوم الأحد، لإيصال رسالة تؤكد الارتباط بالأرض، والتشديد على الحقّ المشروع في الدفاع عنها.

وتسود بلدات الجولان المحتل حالة من الترقّب الحذر بعد قرار تجميد المشروع مؤقتاً، لا سيّما أنّه كان من المتوقّع عودة العمل على تنفيذ المشروع بعد عيد الأضحى.

وكانت بلدات الجولان الثلاث المستهدفة بمشروع المراوح الإسرائيلية، المجدل ومسعدة وعين قنيا، قد شهدت تظاهرات قابلتها اعتداءات عنيفة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وما زال أربعة أشخاص يتلقّون علاجاتهم في مستشفى رمبام في حيفا وفي مستشفى زيف في صفد ومستشفى نهريا، بعد إصابتهم في تلك المواجهات.

يقول الناشط إميل مسعود من بلدة مسعدة إنّ ثمّة معلومات حول إمكانية استئناف تنفيذ مشروع المراوح من قبل شرطة الاحتلال، بعد غد الثلاثاء، غير أنّها لم تتأكّد بعد، مضيفاً أنّ ثمّة إجماعاً من قبل الأهالي على المواجهة في حال عاد العمل على المشروع.

ويتابع مسعود: "انتهت أيام عيد الأضحى، وكان العيد صعباً جداً علينا، ونحن ما زلنا في حالة ترقّب"، بعد المواجهات التي وقعت. ويشير إلى أنّ الناس ما زالوا في بساتينهم، إذ إنّ موسم الكرز مستمرّ.

ويوضح مسعود أنّ "عدد المراوح التي حصلت على موافقة تنفيذ هو 21. ومنذ بداية الحراك قبل سبعة أعوام توجّهنا إلى أصحاب الأراضي المعنيّين، وقد تجاوب جزء كبير منهم وبعث برسائل لإلغاء العقود إلى الشركة المعنيّة. لكنّ الأخيرة أصرّت على العقود وراحت تهدّد المزارعين وتخوّفهم، وفي الوقت نفسه أرسلت المبالغ المالية لأصحاب الأراضي". ويكمل: "نتحدّث عن 21 شخصاً، فيما ثمّة عقود أخرى لتخزين الأجهزة والبنى التحتية للمراوح".

وفي ما يتعلّق بدعوة اليوم، يقول مسعود إنّها "جاءت من أهالي الجولان، شباباً وشيوخاً، من أجل تنظيف الأرض من مخلّفات التظاهرات، وكذلك المواجهات التي اندلعت مع الشرطة الإسرائيلية، ومن أجل التأكيد على ثبات الناس في أرضهم، وأنّهم مستمرّون في الصراع".

ولا يخفي مسعود أنّ "عيد الأضحى في بلدات الجولان أتى متوتّراً (..) وقد زرنا المصابين الذين تضرّروا خلال المواجهات، في المستشفيات، وكذلك في البيوت".

تجدر الإشارة إلى أنّ الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل قد أمهلت الموقّعين من الأهالي على عقود مع شركة المراوح الإسرائيلية حتى نهاية يونيو/ حزيران المنصرم، لإنهائها.

ومشروع المراوح أو توربينات الرياح سوف يؤدّي إلى مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية 4500 دونم من الأراضي الزراعية في القرى الثلاث (المجدل ومسعدة وعين قنيا) التي يقطنها الآلاف، علماً أنّ عدد سكان الجولان المحتل يُقدَّر بنحو 27 ألف نسمة. وتعتمد مئات من عائلات الجولان على الزراعة كمصدر رزق لها، من بينها زراعة التفاح والكرز، إلى جانب فواكه أخرى.

المساهمون