دعوات لتشديد إجراءات الوقاية من كورونا في المساجد الجزائرية

30 ديسمبر 2021
العودة للالتزام الشديد بقواعد البروتوكول الصحي في المساجد (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

حثّت هيئة دينية، المصلّين ومرتادي المساجد في الجزائر على العودة للالتزام الشديد بقواعد البروتوكول الصحي في المساجد التي تستقبل في الغالب عدداً كبيراً من المصلّين المسنين والمعرّضين أكثر للإصابة بأعراض الفيروس الخطيرة، على خلفية الارتفاع اللافت في معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد في الفترة الأخيرة، والمخاوف من موجة رابعة له.

 وأفاد بيان للجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية في الجزائر، أنّ "نصوص الشريعة وقواعدها ومقاصدها تدلّ على ضرورة الأخذ بتلك الإجراءات الاحترازية المتخذة سيما في الفضاءات العمومية، وهو أمر لا يجوز الاستهانة به، حيث يتعيّن على المصلّين والقائمين على المساجد أن يعودوا إلى تجسيد المستوى الحضاري الراقي من الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية الذي عرفته المساجد، سواء في صلاة الجماعة أو الجمعة أو في بيوت الوضوء، من خلال التباعد الجسدي واستعمال السجادات الشخصية".

وشدّدت اللجنة على أنّ "الواجبات الشرعية التي يقتضيها واجب الوقت هو العودة الصارمة إلى الأخذ بكل أسباب الوقاية من فيروس كورونا، من ذلك استعمال القناع الواقي والتباعد الجسدي والحرص على النظافة المستمرة للمساهمة في حفظ  النفس الإنسانية"، وحثّت المصلين على "العمل بتوجيهات المصالح الطبية في الجزائر والعالم والإقبال بكثافة على استعمال اللقاح لأنه أمر ضروري لتحقيق المناعة الجماعية، والتحلي بواجب اليقظة وروح التعاون بين المواطنين والمواطنات في تطبيق كل الإجراءات الوقائية وتحقيق الانضباط المجتمعي التام".

وتأتي هذه الدعوات في سياق تشديد السلطات الجزائرية التدابير الوقائية، عشية احتفالات نهاية السنة في الفضاءات العامة والخاصة، ومع بروز مؤشرات موجة رابعة لفيروس كورونا في البلاد، وتسجيل أربع إصابات بالمتحوّر الجديد أوميكرون. إذ عاد مؤشّر الإصابات إلى الارتفاع إلى مستوى غير مسبوق منذ الصيف الماضي، حيث بلغ عدد المصابين خلال الـ24 ساعة الماضية 390 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وثماني وفيات، فيما تستقبل المشافي في الوقت الحالي ما يقارب الأربعة آلاف مصاب بالفيروس، بحسب إفادات وزارة الصحة.

وفي 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت السلطات الجزائرية عن خطة استباقية للوقاية ومواجهة موجة رابعة محتملة من وباء كورونا، تتضمن تخصيص مستشفيات بالكامل لاستقبال المصابين بكوفيد-19، في الولايات التي فيها أكثر من مستشفى، وذلك تحسباً لتسجيل تطورات في الفترة المقبلة خلال موجة رابعة من الفيروس، قياساً بالتعداد السكاني والإصابات المسجّلة في كل ولاية. فيما تقرّر أن يتم في الولايات التي فيها مستشفى جامعي واحد فقط، اللجوء إلى تخصيص مصلحة وقسم خاص لمرضى كورونا، مع تجهيزها بكامل المعدات اللازمة، خاصة ما يتعلق بتوفير الأكسجين والأدوية الضرورية.

المساهمون