دخول أكبر قافلة مساعدات أممية للشمال السوري منذ كارثة الزلزال

17 ابريل 2023
القافلة دخلت عبر معبر باب الهوى (حمزة العجوة/فرانس برس)
+ الخط -

دخلت اليوم، الإثنين، قافلة مساعدات أممية تضم حوالى 82 شاحنة إلى مناطق المتضررة من الزلزال، شمال غربي سورية، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمالي إدلب، وتُعتبر هي الأكبر منذ بدء دخول المساعدات إلى تلك المناطق.

وأكد مدير العلاقات الإعلامية في معبر "باب الهوى" مازن علوش، لـ"العربي الجديد"، أن قافلة مساعدات تابعة لـ"الأمم المتحدة" دخلت من معبر "باب الهوى" مؤلفة من 82 شاحنة.

وبحسب علوش، فهي أكبر قافلة أممية تدخل من معبر باب الهوى منذ كارثة الزلزال في السادس من فبراير/ شباط الفائت الذي ضرب جنوب تركيا ومناطق شمال غرب سورية.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأشار علوش، في هذا الصدد، إلى أن القافلة توزعت على 11 شاحنة تابعة لمنظمة شفق، و10 شاحنات تابعة لمنظمة نسائم خير، و12 شاحنة لمنظمة الأيادي البيضاء، و20 شاحنة تابعة لمنظمة عطاء، و17 شاحنة تابعة لمنظمة ميرسي USA، و12 شاحنة لمنظمة IYD.

بدوره، أشار مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية"، لـ"العربي الجديد"، إلى أن العدد الكلي لشاحنات المساعدات التي أدخلتها منظمة "الأمم المتحدة" عبر المعابر الثلاثة التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، شمال سورية، بلغ حتى اليوم الإثنين 1477 شاحنة، توزعت على 1155 شاحنة من معبر "باب الهوى"، شمال إدلب، و271 شاحنة من معبر "باب السلامة"، شمال حلب، و51 شاحنة من معبر "الراعي"، شمال حلب.

إلى ذلك، دخل وفد أممي ضم عدة مدراء عاملين في منظمة "الأمم المتحدة"، اليوم الإثنين، من معبر "باب السلامة" بريف حلب الشمالي، إلى مدينتي أعزاز وعفرين الواقعتين ضمن مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري"، شمال محافظة حلب.

وأكدت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، أن الوفد الأممي زار بعض المجالس المحلية في المنطقة ومراكز بعض المنظمات التابعة لها، بالإضافة إلى مراكز الإيواء التي تحتوي على متضرري الزلزال.

كما قال الناشط الإعلامي خضر العبيد إن "استمرار دخول القوافل الإنسانية أمر مهم للغاية لإعانة النازحين والمتضررين من الزلزال".

وأوضح أنه "إلى الوقت الحالي الحاجة كبيرة جداً للمساعدات في الشمال، كون عدد النازحين والمهجرين والمتضررين في المخيمات في الوقت الحالي يقارب مليوني نسمة".

من جهة ثانية، قال معتز الخالد، وهو متضرر من الزلزال في منطقة جنديرس ومقيم في مركز إيواء بمحيط ناحية جنديرس، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "العيش في الخيام أمر صعب جداً".

وأردف بالقول "بالفعل لم أشعر بالذين كانوا يعانون في المخيمات مثل هذه الفترة، لقد عشنا البرد القارص، وعشنا الجوع، ونعيش التشرد".

 وأكد أنه "يجب العمل على بناء وحدات سكنية لجميع من فقدوا منازلهم بالزلزال، والعمل أيضاً على بناء وحدات سكنية للنازحين والمهجرين من مختلف المحافظات السورية القابعين في المخيمات منذ سنوات، دون التمكن من إيجاد حل لهؤلاء الأشخاص بعيداً عن حكم نظام بشار الأسد".
 

المساهمون