خطوات تصعيدية لدعم الأسرى الفلسطينيين في معركة إنهاء الاعتقال الإداري

17 مايو 2022
منظمات الأسرى الفلسطينية تدعم المعتقلين الإداريين (العربي الجديد)
+ الخط -

دخل الأسرى الإداريون الفلسطينيون مرحلة جديدة من خطوات تعزيز مواجهة سياسة الاعتقال الإداري، والتي بدأوها في مطلع العام الجاري بمقاطعة محاكم الاحتلال، بينما يتوقع أن تدخل الحركة الأسيرة على خط المواجهة لمساندة الإداريين خلال الأيام المقبلة.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، إن "ملامح خطوات التعزيز التي أعلن عنها الأسرى لمواجهة الاعتقال الإداري قد تشمل إعادة وجبات الطعام، أو مساهمة الأسرى المحكومين في المواجهة، وانخراط الحركة الأسيرة كلها في مساندة الإداريين بعد 5 أشهر من مقاطعتهم محاكم الاحتلال".

ودعا فارس، على هامش مؤتمر صحافي عقدته مؤسسات الأسرى في ساحة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الفصائل الفلسطينية إلى المشاركة عبر تنظيم فعاليات الدعم للأسرى في سجون الاحتلال، موضحا أن "هناك حوارات بين الأسرى الإداريين وإدارة سجون الاحتلال، ولديهم برنامج كان يفترض الإعلان عنه اليوم، لكننا نعمل استناداً إلى خطة وضعها الأسرى أنفسهم، وننتظر ما ستؤول إليه الحوارات الحالية".

وكشف رئيس نادي الأسير عن اختراق بعض المحامين للموقف الوطني المجمع عليه بمقاطعة محاكم الاحتلال، مهددًا بنشر أسماء أولئك المحامين ضمن قائمة سوداء، وفرض عقوبات عليهم عبر نقابة المحامين الفلسطينيين، داعيًا إياهم إلى التراجع عن ذلك.

يُذكر أنّ الاحتلال يعتقل المئات تحت ذريعة وجود "ملف سري"، ولا يعلم المعتقل ماهيّة التهم الموجهة إليه، كذلك الأمر بالنسبة إلى محاميه. ويأتي ذلك كله ضمن إطار محكمة صورية ساهمت ورسّخت سياسة الاعتقال الإداري.

بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إن "الأسرى الإداريين مستمرون بخطواتهم، وقد قرروا اتخاذ خطوات جديدة"، مؤكدا على أهمية العمل للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، وآخرها جثمان الأسير الشهيد داود الزبيدي، والذي ارتقى قبل يومين بعد إصابته خلال اقتحام مخيم جنين، يوم الجمعة الماضي، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 228 شهيداً.

الأسرى الإداريين الفلسطينيين يهددون بالتصعيد (العربي الجديد)
الأسرى الإداريون الفلسطينيون يهددون بالتصعيد (العربي الجديد)

وأكد وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد القادر الخطيب، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي، أن "الأسرى الإداريين ينوون التصعيد، ونحن ننتظر ما ستؤول إليه المفاوضات بينهم وبين إدارة سجون الاحتلال، وفي حال لم يتم إنهاء الاعتقال الإداري، فإن لديهم العديد من الخطوات النضالية. الأوضاع بالسجون خطيرة نتيجة السياسة المتطرفة الفاشية التي تنتهجها سجون الاحتلال".

وشدد الخطيب على أن "مؤسسات الأسرى ملتزمة بالتضامن مع الأسرى الإداريين، ولن نترك أولئك المناضلين يواجهون مصائرهم وحدهم، كما نساند الأسيرين المضربين عن الطعام ضد اعتقالهما الإداري خليل عواودة ورائد ريان، والأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد وضعه الصحي خطير نتيجة الإهمال الطبي، وقد نسمع نبأ ارتقائه شهيداً في أي وقت".

وقال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج، خلال المؤتمر، إن "المعتقلين الإداريين يواصلون معركتهم ضد الاعتقال الإداري، وقد يلجأون إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، كما حدث في عام 2014، في الإضراب الذي استمر حينها 62 يوماً".

ودعا منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، خلال المؤتمر، الأمم المتحدة للتحرك من أجل إيفاد لجان تحقيق دولية كي تقف على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وأكد على ضرورة تكامل الجهد شعبياً ورسمياً لإيصال رسالة الأسرى إلى المحافل الدولية بشكل فعلي.

المساهمون