استمع إلى الملخص
- تتضمن الآلية خطوات رئيسية مثل تلقي وزارة الصحة قائمة مسبقة بالمساعدات، وفرزها وتسجيلها في نظامي إدارة اللوجستيات وميديتراك، بالتعاون مع شركاء مثل اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
- أشار وزير البيئة إلى استقبال لبنان لأكثر من 32 طائرة وباخرة محملة بالمساعدات، مع توزيع المساعدات الغذائية عبر غرف عمليات في المحافظات، وتعاون لجنة الكوارث وبرنامج الغذاء العالمي.
عقد وزير الصحة العامة اللبناني فراس الأبيض ووزير البيئة ناصر ياسين، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، قدّما خلاله الآلية الممكننة المعتمدة لاستقبال المساعدات التي تصل إلى لبنان وفرزها وتوزيعها بطريقة تضمن الشفافية وحسن الإدارة.
وأوضح الأبيض في كلمته أنّ معظم المساعدات التي تصل إلى لبنان تتعلق بعلاج جرحى الحرب، وتشمل الأمصال والمستلزمات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية، التي تُسلَّم للمستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن المساعدات أدوية لعلاج الأمراض المزمنة، تُوزَّع في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مع جزء محدود جداً مخصص لأدوية الأمراض السرطانية والمستعصية.
وأشار الأبيض إلى أن قرار الحكومة كان بأن تتولى الوزارات المختصة مسؤولية استقبال المساعدات وتوزيعها، ما يضع وزارة الصحة في موقع المسؤولية عن المساعدات الطبية والصحية. وأكد أن إدارة عملية الاستقبال والتوزيع بشكل فعّال وشفاف أمر بالغ الأهمية لضمان استعادة الدولة اللبنانية دورها ومكانتها، خصوصاً أن الدولة هي المسؤولة عن صحة الشعب اللبناني.
وفي ما يتعلق بالآلية، أشار الأبيض إلى خطوات رئيسية تشمل تلقي وزارة الصحة قائمة مسبقة بالمساعدات من الدول المانحة، ونقلها إلى المستودعات في البيال، وفرزها وتسجيلها في نظام إدارة اللوجستيات (LMS) ونظام ميديتراك (MediTrack) لضمان تتبعها من لحظة وصولها إلى حين توزيعها. ولفت إلى أن الوزارة بدأت نشر قوائم مفصّلة عن التوزيع للحفاظ على الشفافية.
وأشارت وزارة الصحة العامة إلى أن توزيع المساعدات يجري بالتعاون مع شركائها، مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، الذين يتولون نقل المساعدات من مستودعات الكرنتينا. وأوضحت الوزارة أن إرسال المساعدات إلى المناطق المعرضة للاعتداءات، مثل الجنوب والبقاع وبعلبك-الهرمل، يتطلب تنسيقاً أمنياً مسبقاً، ما قد يؤدي إلى بعض التأخير بسبب الظروف الأمنية.
وأكد وزير الصحة العامة أن الوزارة باشرت بنشر لوائح تفصيلية توضح عملية التوزيع الممكنن للمساعدات، وستواصل نشر هذه اللوائح تباعاً لضمان الشفافية الكاملة. واختتم الأبيض كلمته بتوجيه الشكر لشركاء الوزارة، وكذلك للعاملين والمتطوعين الذين يعملون جاهدين حتى ساعات متأخرة، بما في ذلك خلال عطلات نهاية الأسبوع، لضمان تنفيذ هذه المهمة.
من جهته، أفاد وزير البيئة ناصر ياسين، بأنّ لبنان استقبل في الأيام الأخيرة أكثر من 32 طائرة من دول عدة، إضافة إلى باخرة تركية، وقد كانت معظم المساعدات طبية تشرف على توزيعها وزارة الصحة العامة. أما المساعدات الغذائية، فقد شملت أكثر من 13 ألف حصة غذائية.
وأشار ياسين إلى أن عملية تسليم المساعدات الغذائية تحصل عبر غرف عمليات في المحافظات، ومن ثم يجري التنسيق مع الأقضية واتحادات البلديات لتوزيعها. يجري التوزيع بناءً على أوامر وتعهدات رسمية، مع توثيق تسلّم المساعدات عبر وثائق تنشر مباشرة على منصة رئاسة الوزراء لضمان الشفافية.
وأكد الوزير أن هذه الآلية ستُطبق في جميع المحافظات، مع الإشارة إلى أن العمل لا يزال في مراحله الأولى، حيث تلقى لبنان حتى الآن 10% فقط من احتياجاته، وعبّر عن شكره للدول الداعمة لهذه الجهود.
وفي سياق الحديث عن الجهود الإغاثية، أشار ياسين إلى تعاون لجنة الكوارث وبرنامج الغذاء العالمي لتقديم وجبات جاهزة لأكثر من خمسين ألف عائلة، مع الإعداد للانتقال إلى دعم النازحين في المنازل تدريجياً.